استثمار الأماكن السياحية وتأثيرها على الدخل القومي (محافظة المثنى إنموذجاً)

أحمد ماجد بديوي حمزة 

أ . د . عبدعلي كاظم الفتلاوي

ساهمت الدراسة الحالية التي تمثلت بمتغيرين ( استثمار الأماكن السياحية وتأثيرها على الدخل القومي) ومدى تجسيد طبيعية تلك العلاقة بالواقع الميداني للنهوض بالمقاصد السياحية ونجاحها ، حيث انبثقت الدراسة من مشكلة واقعية تعاني منها أماكن الجذب السياحي ، ولاسيما بالأخص عينة الدراسة الحالية ( محافظة المثنى) نتيجة لقلة السياح في هذه الأماكن بالرغم من انها تمثل أماكن تاريخية وأثرية وطبيعية فريدة من نوعها وهذا نتيجة لعدم الاهتمام بهذه الأماكن واهمالها من قبل الجهات المعنية ، وتحظى  مقومات التنمية السياحية في الدراسات الجغرافية والتخطيطية والاقتصادية في اقتصاديات البلدان بصورة عامة في الوقت الحاضر بوصفها احدى مرتكزات الأنشطة الاقتصادية الغير قابلة للنضوب و الاستهلاك التي لابد أن تعتمد على التخطيط السليم لتنميتها واستثمارها كأحد روافد الإقتصاد المهمة والحيوية فضلاً عن ما تحققه من أبعاد أخرى غير العوائد الاقتصادية كالأبعاد الاجتماعية والثقافية و السياسية ، و بالنظر للأهمية التي يتمتع بها الاستثمار السياحي كنشاط اقتصادي تنعكس أثاره الاقتصادية بشكل ايجابي على مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذا فان مناقشة وتحليل مثل هذا الموضوع يمكن إن يحفز المستثمر المحلي أو الأجنبي لاستثمار أمواله في بلد معين كالعراق، وبالتالي تحقيق المنافع المرجوة من هذا الاستثمار السياحي، اذ يضع إمام المستثمر خيارات الاستثمار أو بدائل حسب مستوى العائد والمخاطرة، وبالتالي تقديم خدمة للمستثمرين العراقيين والأجانب والمهتمين في مجال الاستثمار السياحي ، حيث تعتبر السياحة من خلال الاماكن السياحية احدى مصادر الدخل الهامة لجميع البلدان في أنحاء العالم، فتعتمد العديد من البلدان على السواح الذين يزورون بلادها للتمتع بما تضمه في داخلها سواء كان ذلك المناظر الطبيعية أو الآثار أو السياحة العلاجية كمصدر رئيسي للدخل. فتعتبر السياحة لهذا ولعدة أسباب أخرى واحدة من أهم المميزات التي من الممكن أن تتميز بها البلدان والتي تهتم جميع الحكومات بها، تهدف الدراسة إلى معرفة اثر الاستثمار السياحي في التنوع الاقتصادي و تشجيع الاستثمار السياحي في موارد التراث الثقافي و الديني من أجل تطوير المشروعات السياحية، إذ تعمل هذه الاستثمارات على زيادة الدخل الوطني و كسب عوائد مالية بالعملة الصعبة من خلال استقطاب السياح الأجانب، كما أنها توفر عدداً معتبراً من مناصب الشغل المباشرة و غير المباشرة، حيث تعتبر السياحة صناعة مركبة تشتمل على الكثير من الصناعات مثل خدمات الفندقة، النقل و المطاعم، الوكالات السياحية، الشركات السياحية، و خدمات الترفيه و الصناعات التقليدية لما يشكله ذلك من مورداً مهماً يساهم في التنويع الاقتصادي للبلدان ، و تتمتع محافظة المثنى بكثير من ألاماكن السياحية في مختلف انواع السياحة الترفيهية والأثرية والتاريخية والدينية وغيرها كما ذكر في المبحث الثاني أن هذه الأماكن معظمها تعاني من اهمال تام من قبل الجهات المعنية حيث أنها  تفتقر لكافة المقومات الذي تجعلها سياحية هي بحاجة الى رعاية من قبل الاعلام والتعريف بيها وتوفير محميات لتلك  الاماكن وبنى تحتية وغيرها مما يجعلها مواقع جذابه للسياح من جميع أنحاء البلاد والبلدان الأخرى مما يؤدي إلى  توفير فرص عمل وتقليل البطالة ونسبة الفقر في المحافظة.

الكلمات المفتاحية

( الاستثمار ، الاستثمار السياحي ، إمكانيات السياحية الطبيعية في محافظة المثنى ، الدخل القومي السياحي)