دور الذكاء الاصطناعي في معالجة الأزمات السياحية
غفران عبد الله علي
اشراف
م.د. عمران كاظم الكركوشي
أحدثت التطورات العلمية والثورة المعلوماتية والاتصالات وتطبيقاتها المنظورة والمتجمعة في العقد الثالث من الألفية الثالثة، من القرن الحادي والعشرون، واقعاً إداريًا مختلفاً عما كانت عليه في العقود السابقة ونتجت مظاهر الواقع الجديد في تراجع كثير من المفاهيم الفكرية والمنظومات التي اعتمدت عليها الدراسات الإدارية السابقة، مما جعل الأساليب الإدارية الحديثة تكاد لا تمت بصلة لما كان عليه واقع الفكر الإداري وتطبيقاته في العقود الماضية، إذ يسعى مقدمي الخدمات السياحية حول العالم إلى مواكبة كل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا المعلومات بهدف زيادة مبيعاتهم، وكذلك تلبية رغبات واحتياجات السائحين الحاليين. والمرتقبين.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أهم الأشكال الحديثة للتكنولوجيا والتي بدأت الكثير من شركات تكنولوجيا المعلومات حول العالم في توفير العديد من التطبيقات التكنولوجية القائمة على فكرة الذكاء الاصطناعي أي على فكرة قيام الآلة بالتفكير المنطقي، وتحليل البيانات، وحل المشكلات بأسلوب يحاكي العقل البشري، وهو ما يمكن الاستفادة منه بشكل قوي في تحليل الكثير من البيانات والخروج بالكثير من المعلومات والنتائج التي تفيد المجال السياحي وتطور من أدائه، ومع ذلك يرى البعض أن ذلك سوف يؤثر بشكل سلبي على القطاع السياحي مستقبلاويتم استخدام الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل البيانات في الوقت الفعلي حول التدفقات السياحية، والظروف الجوية، وتوافر وسائل النقل، والعوامل الأخرى ذات الصلة ، مما يمكن للازمات السياحية من اتخاذ قرارات مستنيرة واستباقية لإدارة تدفقات الزوار، وتجنب الازدحام، وتحسين جودة الخدمات السياحية .ً.
وقد حاولت الباحثة في بحثها الموسوم (دور الذكاء الاصطناعي في معالجه الأزمات السياحية) أن تبين نتائج مشكلة البحث وفرضياته بعد دراسة وبحث في الكتب وكافة الأدبيات الخاصة والقريبة عن موضوع دور الذكاء الاصطناعي في معالجه الأزمات السياحية.