سبأ ساعد فاضل
م.د ضياء راضي الصافي
دور التسويق في إنتعاش الجانب السياحي
تشكل وسائل الإعلام الحديثة بأدواتها المختلفة واحدة من أهم المؤثرات على الرأي العام المحلي والدولي، إذ أن قدرتها على الوصول إلى الجمهور بأطيافه المتعددة، والانتشار بسرعة فائقة، جعل منها مطلباً ملحاً بجميع الأنشطة والتخصصات. ومن هذا المنطلق تعد حاجة السياحة للنشاط الاعلامي جزء لا يتجزأ من صناعة السياحة نفسها، إذ أنه يعتبر عنصر تنميتها وجزء لتحقيق أهدافها على الوجه المأمول. وتظهر حقيقة ذلك في دوره الحيوي أكثر من جانب من أبرزها تحقيق الوعي بأهمية السياحة في المجتمع، وتشكيل الثقافة السياحية لدى أفراده، بما في ذلك التعريف بطرق التعامل مع السائح والبيئة إضافة إلى المساهمة في تسويق السياحة . ( عدلي و شوقي ، 2011 : ص 3 ) . ويعرف الإعلام بشكل عام بأنه فن إقامة وتوطيد العلاقات والفهم والثقة المتبادلة ما بين المؤسسة ومختلف المتعاملين معها، عن طريق التعريف بالمؤسسة وبمنتجاتها ودراسة سلوكيات ورغبات هؤلاء المتعاملين ومحاولة إشباع حاجاتهم والعمل على تنمية وتوسيع المصالح المتبادلة. اما الاعلام السياحي فهو كافة الجهود الإعلامية الموضوعية والمبذولة من الجهات الرسمية أو غير الرسمية لتحسين صورة السياحة والداعية إلى إعداد ونقل رسائل أو مجموعة من الرسائل بهدف خلق وعي سياحي أو تنمية الصورة السياحية لدولة ما أو منطقة ما لدى أسواق وجماهير معينة باستخدام الوسائل الإعلامية بغرض جذب اهتمام السائحين المرتقبين في تلك الأسواق سواء داخل البالد أو خارجها ودفعهم إلى ممارسة النشاط السياحي. كما يمكن القول إن تطبيقات التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير على الآليات والمنـاهج المتبعة في إدارة الأعمال التسويقية للمقصد من جهة، وعلى السائح وقراراته من جهة أخرى. و يركز الإعلام السياحي على التسهيلات السياحية التي تقدم للسياح ليتمتع بها كل منهم عند قدومه للمقصد السياحي لان كل قيد على حركته وحريته يترتب عليه أثر عكسي سواء في امتداد إقامته أو في معاودته للزيارة أو في دعوته لغيره من أقاربه، وأصدقائه لزيارة البلد التي زارها .