تطور نظام الحجز الآلي
كان نظام الحجز المستخدم داخل المنشآت السیاحیة قبل ظھور أنظمة الحجز الإلية ھو نظام الحجز اليدوي ويعتمد ھذا النظام على قوائم تشتمل على جميع العملاء الذين قاموا بالحجز من المنشئات السیاحیة . حیث ان كل عمیل برقم رحلتهم او اسم رحلتهم . وتقوم المنشاة السياحية بحفظ ھذه القوائم في دفتر أو لوحة حائط . عندما یتصل العمیل او وكالة السفر للحجز يفحص القائم بالحجز على هذا الدفتر او اللوحة لكي يحدد المكان المتاح فإذا كان هناك إمكانية يدخل اسم هذا العميل الذي يرغب في الحجز داخل قوائم هذا الدفتر او هذه اللوحة ويؤخذ مكانا فيها ثم يملأ بطاقة حجز للعميل تحوي على بيانات تفصيلية عنه مثل عنوانه، تلفونه ورقمه في الرحلة وبيانات خاصة بالتكاليف ثم يحفظ هذا الكارت في الملف الخاص بالرحلة التي سوف يسافر عليها العميل. كان التلفون هو وسيلة الاتصال الاساسية التي يتم من خلالها الحجز فيما بين العميل او وكالة السفر وبين المنشأة الموردة للخدمة السياحية. بعد ذلك يتم الاتصال بمكتب الحجز في المنشأة السياحية لكي يحدد إمكانية وجود مكان متاح على الرحلة المطلوبة. [1]
سعت الفنادق وخاصة السلاسل الفندقية العالمية إلى اللحاق بركب التطور التكنولوجي والدخول في مجال الحجز الالكتروني بعدما شهدت نمو وتقدم شركات الطيران بهذا المجال، وكذلك بعد ما احرزته نظم الحجز الآلي من تطور مكنها في السماح لباقي الموردين السياحيين وعلى رأسهم الفنادق _ بالاشتراك في هذه الانظمة فأصبح بإمكان الشركات السياحية القيام بجميع الحجوزات الفندقية التي يطلبها العملاء إلكترونيا عن طريق نظام الحجز الآلي المتوفر ليها.
وقد دخلت أنظمة الحجز الآلي والتي كانت تعمل في المقام الأول بمجال الطيران في مجال الحجز الفندقي. كما ظهرت بعض أنظمة الحجز الآلي والتي اختصت بالعمل في مجال الحجز الفندقي.[2]
[1] – نايف، اسعد كاظم، عمر، بشرى عبد العزيز وآخرون، مصدر سابق، ص ٧٨ – ٧٩.
[2] – حافظ، محمد عبده، الإدارة الإلكترونية للفنادق، دار الفجر للنشر والتوزيع، ٢٠١١،ص ٢١٠.