الحجز عن طريق الانترنت
أدى التطور الذي تشهده الحاسبات الآلية الشخصية في الحقبة الزمنية الأخيرة إلى تمكين اصحابها من الدخول المباشر إلى قواعد بيانات خطوط الطيران، بل الحجز وشراء التذاكر منه.
فقد تسارعت نظم الحجز الآلى للانضمام إلى شبكة الإنترنت الضخمة ومن ثم أصبح بإمكان المسافر الآن الاستفسار عن رحلاته، وكذلك مواعيد الوصول والإقلاع، ومن خلال مواقع الحجز الآلى المتوفرة على الشبكة والتي مكنته من الاطلاع على ارخص الأسعار ومشاهدة بعض المناظر السياحية التي يرغب في زيارتها بجانب غرف الفندق او شكل المطعم وهذا بالطبع لا يمكن لمكتب السفر والسياحة توفيره لكل مسافر يزور المكتب. وانطلاقا من هذا نجد أن دور شبكة الإنترنت في عالم الطيران لا يتوقف عند الاستعلام عن مقعد او سعر التذكرة على خط معين، إنما يتعداه إلى أبعد من ذلك بكثير. [1]
يستطيع اليوم اي شخص ان يقوم بعمل حجز في أي فندق في العالم عن طريق استخدام الإنترنت، ويتم ذلك بالدخول الي الموقع المخصص للفندق في أي مدينة في العالم ويتم طلب قسم الحجز ويتم عمل الحجز بواسطة الزبون نفسه بناءا على البيانات المتوفرة على الجهاز عن إمكانية توفر الحجز المطلوب ويتم ذلك آليا وممكن أتمام الحجز بطريقة أخرى حيث يبعث الزبون برسالة إلى الفندق عن طريق الانترنت يطلب فيها عمل حجز له بمواصفات محددة. فيقوم موظف الحجز في الفندق بالتأكيد من توفر طلبه وفي حال الموافقة يتم الرد عليه برسالة أخرى يخبره فيها بتلبية طلبه. أما في حال عدم توفر الطلب فيتم ارسال رسالة له على عنوانه على الإنترنت ويتم الاعتذار له من عدم توفر طلبه. وفي حال طلب تأكيد على الحجز بدفعه مقدما فيمكن ان يتم عملية الدفع عن طريق إدخال رقم بطاقة الائتمان الخاصة بالزبون ويقوم موظف الحجز بخصم المبلغ المطلوب منه او يمكن ارسال النقود بطريقة أخرى.
تعتبر طرق الحجز السابقة الذكر هي المستخدمة في جميع الفنادق في العالم وفي حالة قبول الفندق لأي حجز مطلوب فينشأ بين الزبون والفندق علاقة تعاقدية من خلال المراسلات فيما بينهم، وعلى الطرفين الالتزام بهذا العقد والمواصفات المطلوبة للحجز، وإذا اخل احد الطرفين بهذا العقد مثل ان يوفر الفندق النزيل غرفة المطلوبة في الموعد المحدد أو أن يتأخر الزبون عن الموعد المحدد للحجز المطلوب للزبون، ويمكن إجراء تعديل أو تغيير في العقد شريطة موافقة الطرفين على ذلك، ويحق للفندق طلب تأكيد على الحجز قبل الموعد المحدد بالمدة التي يحددها الفندق، ويكون ذلك اما بطلب رسالة تأكيد على الحجز من قبل الزبون او طلب ارسال دفعة تحت الحساب أو دفع ثمن اول ليلة على الاقل وخصوصا من الزبائن الذين يتعاملون لأول مرة مع الفندق أو الزبائن المعروف عنهم عدم الالتزام أو في حالات موسم الذروة ونسب الاشغال العالية حتى لا يخسر الفندق اي غرفة. [2]
يعد التلكس من الأجهزة الهامة جدا، فمن خلاله تتم عمليات الحجز وإرسال الرسائل من الشركات إلى الفنادق، وتتميز هذه الأجهزة بإتمام عمليات الإرسال في وقت قليل جدا.
ويمكن الاستفادة من أجهزة التلكس في زيادة إيرادات الفندق، حيث انه يعتبر من الخدمات المبيعة للضيف، وعادة ما يتم هذه الاستفادة من خلال مراسلات رجال الأعمال لمتابعة اعمالهم في الخارج. [3]
[1] -حلمى، أمامه سمير، شركات الطيران، ص ١٣٢.
[2] – سرحان، نائل موسى محمود، مبادئ ادارة الفنادق، دار غيداء للنشر والتوزيع، عمان، ص ١٢٥، ١٢٦.
[3] – قمحية، وليد امين، ادارة الفنادق ومحاسبة التكاليف الحديثة في المطاعم والفنادق، الطبعة الأولى، دار الخزامي للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، ٢٠٠٧م، ص ٧٠.