تمتاز الخدمات السياحية بمجموعة من الخصائص الكلاسيكية والحديثة التي تميزها عن باقي الخدمات الأخرى والتي يجب بالحسبان الاعتبار عند تقديم الخدمات السياحية في المنظمات الفندقية كاللاملموسية والتلازمية وعدم التجانس والفنائية وعدم انتقال الملكية وصعوبة مراقبة جودة الخدمة السياحية وأهمية الوقت في تقديم الخدمة السياحية وسهولة تقليدها، وأن هذه الخصائص تمثل ركيزة أساسية في تنمية النشاط السياحي الفندقي من خلال تقديم أفضل الخدمات السياحية التي تلبي رغبات الضيوف وتوفر الرضا والقناعة بهذه الخدمات. وتعتمد الخدمات السياحية على جودة الخدمة المدركة كمقياس لجودة الخدمات السياحية المقدمة إلى الضيوف وهي تمثل المقارنة بين توقعات الضيوف وتجربتهم الفعلية للخدمة السياحية فاذا كانت الخدمة الفعلية تفوق توقعات الضيوف فستكون جودة الخدمة السياحية عالية والعكس صحيح. إنَّ خصائص الخدمات السياحية وجودتها تعد من أساسيات عمل المنظمات السياحية بشكل عام والفندقية بشكل خاص والتي من شأنها تقديم خدمة سياحية ذات جودة عالية إلى الضيوف، وبالتالي يكون نجاح أو فشل المنظمات الفندقية يعتمد بالدرجة الأساسية على ما تقدمه من خدمات سياحية ذات جودة عالية أو منخفضة، لهذا عمدت المنظمات الفندقية إلى الارتقاء بمستوى جودة الخدمة السياحية المقدمة إلى الضيوف
تلعب السياحة دورا هاما في اقتصاديات الدول وتحتل مكانا مرموقا واهتماما عاليا من طرف الحكومات التي أخذت في تطوير وتنمية القطاع السياحي الذي يسهم في التنمية الإقتصادية وتحسين الهيكل الإقتصادي ، ويظهر الأثر الإقتصادي للسياحة في زيادة الإيرادات السياحية من النقد الأجنبي مما يعطي الدفعة اللازمة للتنمية بتوفير أكبر قدر من العملات الأجنبية التي ينفقها السياح خلال مدة إقامتهم على مختلف الخدمات والسلع السياحية ، و لا تقتصر الفائدة التي تعود على الإقتصاد القومي من النشاط السياحي الجاري بل أن الإنفاق السياحي الإستثماري يساهم في تنمية عدد من القطاعات التي تغدي قطاع السياحة بما يحتاج إليه من سلع وخدمات.