نشأة السياحة البيئية:

يعتبر ويليام موريس (1834-1896 ) الفنان والكاتب وعالم الاجتماع والناشط الإنجليزي أول من دعا إلى السياحة البيئية، وقد عرف بتصاميمه لأوراق الجدران والمنتجات، كما شكل جمعية تدعو للعودة إلى حرفية اليد، كما دعا إلى نظافة المدن والمناخ، وهناك من ينسب الابتكار الأول لمصطلح السياحة البيئية لهيكتور سيبا لوسلا سكوريه 1983المهندس المعماري المكسيكي من أحد دعاة المحافظة على البيئة، والرئيس المؤسس للمنظمة البيئية غير الحكوميةPronateur )  ) والداعية للحفاظ على الأرض الرطبة بغية تأمين وضمان استمرارية إكثار وتغذية الطيور في موطنها، مثل طائر الفلامنغو الأمريكي، سيبالو سلاسكورين .قد لاحظ أن ثمة أعداد متنامية من السياح خصوصا من أمريكا الشمالية مهتمين بالدرجة الأولى بمراقبة الطيور، وبدأ استخدام كلمة السياحة البيئية ليصف تلك الظاهرة، ومنذ ذلك الحين قام الخبراء من منظمات دولية عديدة كالاتحاد العالمي لصيانة الطبيعة ومنظمة السياحة العالمية بتطوير مفهوم السياحة البيئية ووضع الشروط لها، وقبل إطلاق المصطلح كانت العديد من النشاطات السياحية قد بدأت تنشأ بين السياح الواعدون والذين بدئوا يدركون الآثار السلبية على المجتمع والبيئة والاقتصاد .[1]

[1] داودي طيب ، بن طيب دلال ، السياحة البيئية كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة، الملتقى الدولي حول اقتصاديات السياحة ودورها في التنمية المستدامة  ،جامعة محمد خيضر، بسكرة،  2010 ،ص10  .