مفهوم السياحة حسب العالم الاقتصادي النمساوي
عرفها العالم الاقتصادي النمساوي مجموعة ظواهر ذات طابع اقتصادي بالدرجة الأولى التي تترتب على وصول المسافرين إلى منطقة أو ولاية معينة وإقامتهم فيها ورحيلهم عنها وهي الظواهر التي تترابط بالتبعية.([1]) ونرى من خلال هذا التعريف أن الباحث أكد على :
1 – أن السياحة عبارة عن مجموعة من الظواهر المتشابكة والمترابطة وليست ظاهرة محددة واحدة .
2– ارتباط السياحة بالمدة المؤقتة من خلال وصول الأفراد والرجوع إلى أماكن إقامتهم الأصلية.
أما الخضيري فقد عرفها بأنها ذلك النشاط الاقتصادي الذي يعمل على انتقال الأفراد من مكان إلى آخر لمدة من الزمان لا تقل عن24 ساعة ولا تصل هذه المدة إلى الإقامة الدائمة([2]) . من خلال هذا التعريف نلاحظ أن الباحث أكد على أن :
1 – السياحة نشاطاً اقتصادياً .
2– عملية الانتقال للأفراد بمدة لا تقل عن24 ساعة من محل إقامتهم إلى مكان آخر كي يعد نشاطاً اقتصادياً .
3– أن لا تكون الإقامة الجديدة دائمة
وهنالك باحثون ينظرون إلى أن السياحة من وجهة النظر الاجتماعية فمنهم عبد الرحمن أبو رباح إذ عرّفها عملية حراك اجتماعية أفقية أي أنها تغير مؤقت إلى بلدٍ أو مكان يرتبط بعملية التعرف لبلدان أخرى على الثقافة والحياة الاجتماعية لغرض الاتصال والاحتكاك بها([3]) . وقد أكد أبو رباح على هذا التعريف .
1– التأكيد على أن السياحة تمثل تغيراً مؤقتاً للحياة الاجتماعية للأشخاص من مناطق سكناهم الأصلية إلى مكان أو بلد آخر .
2– التعرف على ثقافة الشعوب وعاداتها وتقاليدها من خلال عملية الاحتكاك والاتصال بشعوب تلك البلدان .
([1]) محمود كامل ، مصدر سابق، ص 14 .
([2]) محسن أحمد الخضيري، التسويق السياحي مدخل اقتصادي متكامل، مطبعة مدبولي ، القاهرة، 1989م، ص7 .
([3]) عبد الرحمن أبو رباح ، السياحة العربية أبعاد ومرتكزات ، منشورات الاتحاد العربي للسياحة(16) ، عمان ، الأردن، 1975 م ص28 .