اهمية السياحة
تعتبر السياحة من أكثر الصناعات نمواً في العالم، فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات في التجارة الدولية، حيث بلغت قيمة الصادرات السياحية في عام 1998 نحو 532 بليون دولار، يليها مباشرة إ نتاج المركبات بقيمة 522 بليون دولار. إن السياحة من منظور اقتصادي هي قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي وتحسين ميزان المدفوعات، ومصدراً للعملات الصعبة، وفرصة لتشغيل الأيدي العاملة، وهدفاً لتحقيق برامج التنمية ، ويمكن للسياحة ، النهوض بمستوى الخدمات الانسانية والاجتماعية واقامةالبنى التحتية وتوفير مستوى معيشي مقبول لسكان المدينة وبقية المناطق المحيطة بهايدعم مستلزمات الأمن والاستقراروالتقدم والتمسك بالسلوكيات والقيمالحضارية، ورفع الوعي الاجتماعي والثقافي عند السكان من خلال الاحتكاك بالزواروالسياح، وان ذلك يتطلب اعتماد التخطيط العلمي السليملتطوير الامكانات السياحية الكبيرة، لاسيما السياحة الدينية، التي تجعل من السياحةكمصدر مهم للدخل وتحقيق الرفاهية للمجتمع.
ولابد منتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي في هذا القطاع وتقديم كافة التسهيلات اللازمةلانشاء مشاريع سياحية حديثة.(1)

وعلى الرغم من قدم السياحة بوصفها نشاطا اقتصاديا إلا انه مع بداية القرن العشرين بدأت السياحة صناعة منتظمة ولكن في نطاق ضيق واستمر نموها حتى أواسط القرن الماضي وذلك لصعوبة التنقل والأزمات السياسية والاقتصادية كالأزمة العالمية الكبرى عام( 1929م) والحربين العالميتين الأولى والثانية ولكن عندما انتهت الحربان شهد العالم تقدما في ميادين كثيرة لا سيما في حقل الطيران وارتفع المستوى ألمعاشي لبعض الطبقات مما جعل السياحة نشاطا رئيسا لعدد من البلدان وقد أعطته هذه الدول اهتماما بالغا وجعلته ركيزة أساسية من ركائز برامجها الإنمائية بل صارت هذه البلدان تنظر إلى السياحة كونها قطاعا اقتصاديا مهما جدير بالنمو أكثر من غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى إذ تخطت الصناعة السياحة في بعض البلدان . البدايات الأولى لأسباب النمو واستخدمت هذه الصناعة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهذا التغير جعل المختصين نظرتهم إلى السياحة من كونها ظاهرة اقتصادية إلى ظاهرة اجتماعية وآخرون يؤكدون أنها ضرورة في تنمية العلاقات الدولية ، ومما لا شك فيه أن صناعة السياحة أصبحت اليوم ظاهرة عالمية تخضع لكثير من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أصبح لها تأثير كبير في حركة السياحة الدولية وتطور النشاط السياحي وهذا التطور فاق أي تطور في صناعة أخرى وتعتبر الصناعة السياحية ذا ريع عالي ومورد لا ينضب لذلك فأن

 

1-      الانصاري رؤوف ، 2019 ، كربلاء في الحضارة والتاريخ  ، بحث منشور على الموقع www.holykarbala.net/books/tarikh/karbala-hathara/18.html

(9%) ، من عمال العالم يعملون في حقل السياحة إن السياحة أسرع الصناعات نموا وقد سمي عالمنا هذا بالعالم السائح وحيث لا تستطيع استيعاب السائحين في المطارات المدنية فقد فتحت الدول الأوربية حتى مطاراتها العسكرية لتخفيض الضغط الواقع عليها حتى انه ما أن يكتمل مطار إلا فتح مشروع آخر المطار الجديد إذ انه لم يعد بالإمكان لأي بلد أن ينمو اقتصاديا إلا إذا تطور سياحيا فبالرغم من أن السياحة صناعة تصديرية فان على زبائنها أن يأتوا إليها إذ لا تنساب إليهم كسائر بضائع التصدير التي ترسل إلى مستهلكيها في بلدانهم (1)

ويمكن ان نذكر الاهمية  ببعض النقاط  التي اوردها السعيدي بالتالي:

  • الحصول على العملات الصعبة وتسديد الديون.
  • إنشاء وتوسيع البنية التحتية والفوقية.
  • نشر الثقافة العامة.
  • احلال السلام والامان.
  • بناء وانشاء وتطويروتوسيع طرق المواصلات المختلفة من بحرية وبرية وجوية.
  • زيادة تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.

ويرى ايضا اهمية السياحة الدولية تندرج بالنقاط التالية:

  • تدعيم التفاعل والتفاهم بين الشعوب.
  • اتساع قاعدة التعارف بين القيم الثقافية المختلفة.
  • الأكثارمن الاهتمام بالتراث الحضاري في العالم.(2)

 

 

 

 

 

 

  • فؤاد هلال . واقع اقتصاديات السياحة السورية , 2002, ص15

2_السعيدي,عصام حسن,ادارة مكاتب وشركات وكلاء السياحة والسفر,الاردن, دار الراية للنشر والتوزيع,الطبعة الاولى,2009,ص26,ص