التنمية المستدامة على الصعيد البيئي:
مع تزايد تنامي الوعي لدى الدول و الهيئات و المؤسسات و الأفراد بقضايا البيئة و المجتمع، ظهر مفهوم جديد للتنمية اصطلح على تسميته بالتنمية المستدامة والذي تبلورت خطوطه في مؤتمر ستوكهولم سنة 1972 ومع
نشر تقرير اللجنة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية المسماة بلجنة بورتلاند سنة 1987 تم تبني مصطلح التنمية
المستدامة بشكل رسمي ودائم وهذا بالرغم من وجود محاولات عديدة لإعطاء مصطلحات مرادفة للتنمية المستدامة.
وقد برزت محاولات عديدة لتعريف التنمية المستدامة وهذه المحاولات ما تزال متواصلة منذ سنة 1987 ،إلا أنه يكاد يكون هناك إجماع حول فكرة مفادها مادام أن التنمية المستدامة مفتقدة لأساس نظري فكل التعاريف تبقى مجرد محاولات. وفيما يلي بعض من هذه التعاريف.
إذ عرفت على انها نتيجة لتفاعل مجموعة من أعمال السلطات العمومية والخاصة بالمجتمع من أجل تلبية الحاجات الأساسية والصحية للإنسان. وتنظم تنمية اقتصادية لفائدته والسعي إلى تحقيق انسجام اجتماعي في المجتمع بغض النظر عن الاختلافات الثقافية اللغوية والدينية للأشخاص ودون رهن مستقبل الأجيال القادمة على تلبية حاجياته . [1]
“وعرفت كذلك على انها “عملية مجتمعية واعية ودائمة موجهة وفق إرادة وطنية مستقلة من أجل إيجاد تحولات هيكلية وإحداث تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية تسمح بتحقيق نمو مطرد لقدرات المجتمع المعني وتحسين مستمر لنوعية الحياة فيه . [2]
وقد توسع البعض في تعريف التنمية المستدامة فأضافوا الى قوامها ، تحقيق التحول السريع في القاعدة التكنلوجية للحضارة الصناعية ، واشاروا الى ان هناك حاجة الى تكنلوجية جديدة تكون انظف واكفئ على الحد من التلوث والمساعدة على استقرار المناخ واستيعاب النمو في اعداد السكان والنشاط الاقتصادي من خلال الموارد الطبيعية التي تمت حمايتها. [3]
[1] ابو زنط ماجدة ومحمد عثمان ، التنمية المستدامة من منظور الثقافة العربية الإسلامية ، مجلة دراسات العلوم الإدارية ، عمان الأردن ، كانون الثاني 2009 ، ص 23.
[2] رزقي كمال ، التنمية المستدامة في الوطن العربي ، مجلة العلوم الإنسانية السنة الثالثة ، العدد 25 ، 2002 ، ص 3.
[3] الريفى حامد ، اقتصاديات البيئة ، ط1 ، الإسكندرية ، دار التعليم الجامعي ،2015 ، ص 257 .