إن الاتيكيت هي سمة تنتشر كإحدى وسائل الضبط الاجتماعي في المجتمع والتي تنظم العلاقات الخارجية للافراد مع الجماعات وبالتالي تنظم حريته الاجتماعية الخارجية ويرتبط هذا المفهوم ارتباطا وثيقا بالمجتمع الذي يسود فيه تنظیم تسلسلي

يتعبر الاتيكيت ميزان الرقي في الأمم, غير انه من العسير الإجماع على سلوك اجتماعي خاص يتخذ ميزانا لذلك الرقي, ففي وسع كل جماعة ان تدعي أن سلوكها الاجتماعي هو النموذج الأعلى والمثال الكامل, ولعل هذا يفسر اختلاف قواعد السلوك الاجتماعي باختلاف الجماعات والامم واختلاف العصور – الا ان هناك فصائل عامة مشتركة تتخذ مقياسا لتقدمها ورقيها, كالصدق والأمانة والوفاء والتسامح والايثار والتعاون, ومن ثم فان تحسين سلوك الإنسان والرقي به نحو السلوك الحسن هو احد اهم معاني واهداف الاتيكيت, هذا من جانب فالاتيكيت بصورة عامة أما من ناحية المرشد السياحي, فالاتيكيت وسيلة مهمة يجب أن يتحلى بها المرشد السياحي لنجاح عمله وقيادة الرحلة السياحية بصورة صحيحة وكسب حب افراد الرحلة وتحقيق اهداف المؤسسة او المنظمة القائمة على الرحلة, لذا فيجب أن تكون له المعرفة والدراية التامة بالتقافات المختلفة وطبيعة العادات والتقاليد للافراد الذين سيرافقهم في هذه الرحلة السياحية فالمرشد هو القلب النابض للرحلة فأما يكون سببا في نجاح الرحلة وبالتالي سيترك الانطباع الحسن عنه من قبل السائح وبالتالي قد حقق هدفه المطلوب أو بالعكس قد لايلقى اعجاب السائح وبالتالي سيترك بصمة سيئة لايمكن أن تتغير بمرور الزمن وبالتالي سوف لن يعاود السائح زيارة المكان او الاشتراك بالرحلات التي تنظمها المؤسسة أو الشركة السياحية. وعليه فإن دور الاتيكيت هو الدور البارز في تحديد شخصية المرشد السياحي وضمانه لنجاح عمله والوصول الى هدف الشركة أو المنظمة السياحية