الأبعاد الثانوية للتنمية المستدامة:
بالإضافة إلى الأبعاد الثلاثة السالفة الذكر، هناك من يضيف بعدا رابعا ويسمى بالبعد التكنولوجي وهناك من يسميه ” بالبعد الإداري والتقني” [1] إن هذا البعد هو الذي يهتم بالتحول إلى تكنولوجيات أنظف وأكفأ تنقل المجتمع إلى عصر يستخدم أقل قدر من الطاقة والموارد وأن يكون الهدف من هذه النظم التكنولوجية إنتاج حد أدنى من الغازات والملوثات واستخدام معايير معينة تؤدي إلى الحد من تدفق النفايات وتعيد النفايات داخليا . فالبعد التكنولوجي هو عنصر مهم في تحقيق التنمية المستدامة، ذلك أنه ” من أجل تحقيق التنمية المستدامة، فإنه لابد من التحول من تكنولوجيا تكثيف المواد إلى تكثيف تكنولوجيا المعلومات وهذا يعني التحول من الاعتماد على رأس المال الإنتاجي إلى الاعتماد على رأس المال البشري ورأس المال الاجتماعي وبالتالي فإن التنمية المستدامة يمكن أن تحدث فقط إذا تم الإنتاج بطرق ووسائل تعمل على صيانة وزيادة مخزون رأس المال بأنواعه الخمسة المذكورة ، وعليه فإن العمليات الاقتصادية الأساسية الثلاث الممثلة في الإنتاج والتوزيع والاستهلاك لابد أن يضاف إليها عملية رابعة هي صيانة الموارد “[2] .
[1] – قاسم خالد مصطفى ، أدارة البيئة والتنمية المستدامة ، ط 3 ، الدار الجامعة للطباعة والنشر والتوزيع ، 2012 ، ص .36
[2] عثمان محمد غنیم وماجدة أحمد أبو زنط ، التنمية المستدامة فلسفتها وأسالب تخطيطها وأدوات قياسها ، دار صفاء ، عمان ، الأردن ، 2006 ، ص 45 .