الآثار السلبية للسياحة البيئية :

للسياحة اثار سلبية نذكر منها ما يلي :

1.الآثار السلبية على النظم الأيكولوجية:

إن النشاط السياحي يتداخل مع الحياة النباتية والبرية وتسبب بذلك أضرار لا رجعة فيها على النظم الإيكولوجية، خاصة إذا لم تكن البنية التحتية على استعداد كاف لاستيعاب هذا النشاط، كما يمكن للنشاط السياحي أن يؤدي إلى اضطراب في الحياة البرية وتتزايد الضغوط على الأنواع المهددة بالانقراض، فظاهرة التذكارات السياحية تؤدي إلى تعمير البيئة البرية ، إذ أن عمليات قتل الحيوانات لغرض التجارة قد زادت نتيجة للطلب المتزايد على التذكارات التي تأخذ شكل فراء وجلود وقرون إلى اخ، كما يمكن أن يؤدي إلى إزالة النباتات من خلال زيادة الطلب على الحطب وأشجار المانغروف ، كما تهدد الشعاب المرجانية والنظم الإيكولوجية البحرية نتيجة لزيادة النقابات والموارد الكيميائية الغير معاجلة، وبذلك يلحق الفرد بقيمتها السياحية.

هذا وتهدد السياحة النظم الإيكولوجية الهشة في المناطق الجبلية من خلال المشي وممارسة التزلج على الجليد، فهي واحدة من أخطر المشاكل البيئية في البلدان النامية الجبلية، بالإضافة إلى مشكلة إزالة الغابات الناجمة عن زيادة استهلاك الحطب، فهذه النتائج في كثير من الأحيان لا تؤدي إلى تدمير النظم الإيكولوجية المحلية فقط ولكن أيضا تسريع عملية النفرية والانهيارات الأرضية . [1]

[1] محمد سعد خليل ، مبادئ علم السياحة ، الجنادرية للنشر والتوزيع ، ط 1 ، 2017 ، ص 151 .

2.الآثار السلبية في ما يتعلق بالتلوث والنفايات

بإضافة إلى كون السياحة تؤدي إلى استهلاك كميات كبرية من الموارد المحلية الطبيعية، فهي نشاط يولد أيضا النفايات السائلة والصلبة، والتي أصبحت مشكلة بالبيئة للعديد من البلدان التي تفتقر إلى القدرة على معاجلتها.

الهواء والوقود المستخدم في العمليات المرتبطة بالنشاط السياحي، كالنقل والتدفئة والتي تساهم بشكل كبري في تلوث الهواء للعديد من البلدان المضيفة .

3.الآثار السلبية في ما يخص الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية :

إن تطوير السياحة و البنيه التحتية ذات الصلة بهذا النشاط غالبا ما يسبب تدهور التربة ، مثل تآكل التربة والكثبان الرملية وتدهور المناظر الطبيعية بسبب التوسع العمراني. إن مصادر المياه العذبة محدودة في بعض المناطق، ويتم استغالها في صناعة السياحة بالضافة إلى سلوك السائح الغير عقلاني فحسب التقديرات تبني أن السائح يستعمل مرتين للمياه أكثر من المقيم، بالإضافة إلى بعض احتياجات الأنشطة الترفيهية.