مقترحات مستقبلیة على المستوى العربي والمحلي
أ- مقترح شبكة معلومات قومیة عربیة موحدة لتنمیة الاستثمار السیاحي العربي
لان القطاع السیاحي جزء لایتجزء من القطاعات الاقتصادیة في كل مجتمع فهو یتكامل ویؤثر ویتأثر بها ، وبالتالي هناك علاقات تبادلیة بین القطاع السیاحي وغیره من القطاعات تزید أو نقل حسب درجة نموه ودرجة الاعتماد المتبادل بینه وبین القطاعات الاخرى، وكلما كانت المعلومات والاحصاءات المتوفرة عن القطاع السیاحي والقطاعات الاخرى معبرة عن حقیقة النمو الذي حدث في الماضي والحاضر تكون تقديرات المسؤولین عن التخطیط للمستقبل من الواقع وممكنة التنفیذ .
ومن المعروف للباحثین في مجال السیاحة ان الاحصاءات في معظم البلدان النامیة عموما” والبلدان العربیة خصوصا” قلیلة ومحدودة ان لم تكن معدومة في مجالات مختلفة، وان توفرت تكون محدودة القیمة وبالتالي نقص المعلومات والاحصاءات السیاحیة تعد مشكلة فعلیة على مستوى اجهزة السیاحة العربیة اضافة الى ضعف تبادل المعلومات السیاحیة بین البلدان العربیة وعدم اعتماد مؤشرات قیاس موحدة للمتغیرات السیاحیة كما بینا سابقا” وهذا یتطلب جهودا” جبارة على المستوى العربي لتوفیر نظم معلومات متكاملة مستفیدین من التطور التقني الهائل في
مجال قطاع المعلومات.ولذلك اقترح تصمیم شبكة معلومات قومیة عربیة خاصة” لتنمیة الاستثمار السیاحي العربي والاسباب الموجبة للمقترح:
لأهمیة قرارات الاستثمارات السیاحیة في تنشیط السیاحة وزیادة حجم التدفق السیاحي الى المنطقة العربیة ولتحقیق التكامل السیاحي العربي والاستفادة من مزايا خاصة” في مجال الاستثمار السیاحي لم یعد قاصرا” على الاستثمار الوطني فقط سواء كمنظمة سیاحیة رسمیة حكومیة او هیئات غیر حكومیة ولكن اصبحت المساهمة العربیة لابد منها لتحقیق اهداف مشتركة في مجال التنمیة السیاحیة والاستخدام الامثل للموارد السیاحیة العربیة المتنوعة(البشریة ، المادیة، المالیة).علما” بأن فریق من الاقتصادیین اكدوا انه من بین ثمانیة اجراءات اساسیة لتحقیق جوا” ایجابیا” للاستثمار في الهیاكل الارتكازیة في القطاع السیاحي هو خلق قاعدة بیانات ومراكز نظم معلومات خاصة” بالاستثمار السیاحي)٢٧).
ولذلك تظهر اهمیة الشبكة في ظل نقص المعلومات وغیاب الصورة السیاحیة بین البلدان العربیة من جهة وبین البلدان الاجنبیة من جهه آخرى أضافة الى أسواق المنافسة المفتوحة على السوق السیاحیة العربیة كل ذلك یجعل مقترحنا طموح نآمل تحقیقه في المستقبل القریب بأذن الله