التأثير السياحي للمناسبات والاحتفالات فندقيا
ان الفنادق السياحية تسعى الى ان توفر كل ما يمكن ان يشكل وسيلة من وسائل الجذب السياحي للزائرين او السواح او االمؤتمرين او غيرهم ، وبما ان المناسبات والاحتفالات تعتبر احد اهم عناصر الجذب السياحي فأن الفنادق تسعى دوما الى تحقيق افضل توظيف لهذه المناسبات والاحتفالات من اجل زيادة اشغال الفندق .
إن للمناسبات والاحتفالات اثرا فعالا ومهما وواضحا على اعمال الفندق وشغاله وذلك لعدة اسباب منها :
1- إن ايرادات الفنادق تكون مرتفعة إذ ان معدل الانفاق لسائح الاحتفالات والمناسبات ضعف معدل الانفاق بالنسبة للسائح العادي وان امتوسط انعقاد الحفلات يكون لعدة ايام متتالية فيزداد ايراد الفندق من مبيعات الغرف والاغذية والمشروبات ، اي ان الاحتفال او المناسبة في الغالب لا يكون ليوم واحد وانما لعدة ايام مما يؤدي لأشغال الفندق لعدة ايام متتالية .
2- ان نسبة الفقد في الاغذية والمشروبات تكون محدودة فتكلفة الخدمات التي تقدم للمحتفلين او للمدعوين للمناسبات والاحتفالات تكون اقل بكثير من غيرهم .
3- انخفاض تكاليف العمالة حيث يمكن لمدير قسم الحفلات والمناسبات في الفندق الاستعانة بالعمالة الخارجية لفترة الحفل او المناسبة بشكل مؤقت نظير اجور مؤقتة .
4- تتحقق ايرادات اخرى عن عمولات انشطة قسم الحفلات كالترفيه والتصوير وغيره .
5- نسبة كبيرة من المحتفلين او حضور المناسبات تتكرر زيارتهم للفندق مرة ثانية بعد انتهاء الحفل او المناسبة لاسيما اذا قدمت له خدمة مناسبة متقنة .
6- عقد الاحتفالات والمؤتمرات والمناسبات والمهرجانات يزيد إشغال الفندق في الفترات الموسمسة التي يكون فيها الفندق في حالة كساد .
مما تقد يتضح ان للمناسبات والاحتفالات اثرا سياحيا مهما يعود على الفندق بفوائد كبيرة ن الا ان هذا الاثر تبادلي اي ان المناسبات والاحتفالات لا يكون لها ذلك الاثر ما لم يكن للفندق توظيف سليم لها وذلك من خلالا استعمال عدة طرق ووسائل تسعى من خلالها الى تحقيق فوائد اقامة الاحتفال او المناسبة في الفندق ومن بين الوسائل التي يقوم بها الفندق في سبيل ذلك ما يلي :
1- يتوقف نجاح الحفلة او المناسبة او المؤتمر او المهرجا على حسن معاملة الضيوف ، لانهم سوف يحكمون على خدمة الفندق من خلال الطريقة التي يتم التعامل بها معهم ، ومن المحتمل ان يكونا افضل دعاية للفندق ، اذا تم ارضائهم بخدمات الفندق فسوف يخبرون اصدقائهم وزملائهم واقاربهم ليتعاملوا مع الفندق .
2- يقوم الفندق بعقد اتفاقية اقمة الحفلة او المناسبة مع صاحب الحفلة او المناسبة يتم فيها تحديد جميع تفاصيل الحفل او المناسبة من اجل التجهيز له بشكل جيد ومناسب.
3- ينبغي ان يراعي قسم الحفلات والمهرجانات للتجهيز للحفلة او المناسبة اليوم والتاريخ الذي ستقام به الحفلة او المناسبة ، المكان ، نوع الاحتفال او المناسبة ، الشخص المسؤول ، وغيرها من الامور .
4- يقوم الفندق وبهدف انجاح المناسبة او الاحتفال بتحديد العمال الذين سيتولون اقامة الحفل او المناسبة ، كما ويقوم بتدريبهم على طريقة الخدمة التي يجب توفيرها والتي تتلائم مع نوع الحفل او المناسبة .
5-يتم توزيع خطة العمل على العمال وتحدد وظيفة كل واحد منهم كما ويتم تحديد مجموعة من العمال الاحتياط الذين من الممكن ان يشغلوا المكان الشاغر في حالة حصول اي طارئ لاحد العمال .
6- يقوم الفندق بكل ما يمكن ان يجعل الخدمة على احسن واتم وجه.
مما تقدم نلاحظ ان عملة التأثير ما بين المناسبات والاحتفالات وبين الفنادق هي عملية تأثير متبادلة طردية ، اي كلما ازدادت جودة الخدمة ازدادت الاثار الايجابية التي تعود على الفندق من خلال اقامة الحفلات والمناسبات والعكس صحيح .