يحظى موضوع تقويم أداء العاملين بأهمية مرموقة في العملية الإدارية وبين موضوعاتها، فهو الوسيلة التي تدفع الأجهزة الإدارية للعمل بحيوية ونشاط، حيث تجعل الرؤساء يتابعون واجبات ومسؤوليات مرؤوسيهم بشكل مستمر، وتدفع المرؤوسين للعمل بفعالية.
وتظهر أهمية هذه الوسيلة أيضا عند النظر الى المجالات التي تستخدم فيها نتائج تقويم الأداء. واهمها تحسين أداء الموظفين وتطوير واعتماد هذا التقويم وسيلة لتحديد المكافئات والعلاوات الدورية، واداة للكشف عن الاحتياجات التدريبية، ووسيلة للحكم على مدى سلامة سياسات الاختبار والتعين والتدريب …الخ واساس موضوعي كذلك لرسم هذه السياسات.
على ان تقويم أداء العاملين مسالة معقدة، وبخاصة تقويم من هم في المستويات الإدارية العليا، اذ يصعب التواصل الى مقايس موضوعية واحدة للأداء.
وذلك حيث يتم اللجوء الى التقويم من خلال عناصر قد لا تتسم بالموضوعية التامة، (مثل جودة العمل ،ومدى تقبل النقد والتوجيه ن واليقظة، وحسن التصرف والصدق ، والأمانة ، والتطور في نظام الحجز الحديث…الخ) الامر الذي افرز أسلوب الإدارة بالأهداف والنتائج كبديل ، على نحو ما سياتي عن الأساليب التقليدية في تقويم أداء العاملين ، بهدف السعي الى صدار احكام على أداء هذه الفئة من مستويات الإدارة ، بل بهدف مساعدتها على النمو والتطور ويتم تطبيق هذا الأسلوب ، من خلال وضع اهداف للمنظمة تشتق منها اهداف فرعية للوحدات التنظيمية ، ومن ثم يتم وضع اهداف اعلى منها للفرد ، يتم من خلالها تقويم أدائه ، بقياس درجة تحقيق هذه الأهداف (1).
(1) أبو شيخة نادر احمد، إدارة الموارد البشرية، ط1، دار صفاء، عمان 2010 ص332.