أهمية العرض السياحي لمدن العتبات المقدسة :
العرض السياحي عبارة عن مجموع السلع والخدمات المتعلقة بالمنتوج
السياحي، التي تعرض من قبل المنتجين سواء كانوا من القطاعين العام والخاص
أو القطاع المختلط، عند مستوى معين من الأسعار ويرتبط العرض عادة برغبة
المنتج في تقديم خدماته عند ظروف معينة تتعلق بالسوق.
وأما في العرض السياحي الذي يتعلق بالسياحة الدينية :
فإن الأمر يأخذ أبعادا أعمق لأن هذا النمط من السياحة يحمل ابعاد حضارية
واجتماعيا وثقافية ودينية أبعد من مسألة المردود الاقتصادي، والمنفعة من السياحة
الدينية في مسألة تتعلق بالمعايير فوق المادية،لذا فإن الطلب عليها قائم وينمو ويزدهر
مع تطور الأجيال بسبب مكانة المراقد الدينية وقدسيتها في نفوس المسلمين الذين
يتوجهون لزيارتها.لذلك فإن المقومات الأساسية المدعي العرض السياحي الديني
المتعلق بالفضاءات والنسيج العمراني ووالي بدر الدينية والجهود المطلوبة لتطوير
خدمات الإيواء السكن والطعام وكل هذه المتغيرات تبين مدى اهتمام الإنسان بتطوير هذا الراهنة، إذ لا يكفي وجود العتبات المقدسة والتي تعتبر المكونات الأساسية التنشيط الطلب السياحي الديني، بل لابد من بنى فوقية وتحتية وارتكازية وخدمات أساسية تسهل الوصول وتريح النفوس بحيث يحمل الزائر انطباعا ماديا مكملا للانطباع الروحي والديني ويتفاعل معه(4)
اي بمعنى اخر فإن العرض السياحي الديني هو كل المستلزمات من السلع والتجهيزات والخدمات التي يجب ان توفرها اماكن القصد السياحي للزوار أي انه منتوج السياحة الدينية من خدمات النقل والايواء والطعام والشراب, الخدمات الدينية, مجموع خدمات وسلع اخرى يقتنيها الزوار كخدمات المعلوماتية, الصحافة المتخصصة، نوادي السفر والتجوال، الخدمات التوضيحية ,الارشادية، المعارض التاريخية والدينية