العلاقات الاجتماعية في السفر

الانتقال الى بلد جديد بغرض السياحة أو العمل أو التعليم تجربة ممتعة تستحق منك عزيزي المسافر بعض المجهود، خاصة إذا كانت إقامتك ستمتد إلى بعض الأسابيع أو الشهور، وذلك حتى تتعرف على عادات وتقاليد وثقافة هذا البلد، بشكل يسهل معه اندماجك وتعايشك مع بقية السكان المحليين وكأنك واحداً منهم، لا سيما أن هذا الأمر سيخفف كثيراً من شعورك بالغربة أو الوحدة وسط مجتمع وهوية جديدة عليك. فإذا كنت قد عانيت مسبقاً من هذا الشعور فإليك بعض النصائح التي ستفيدك في رحلتك المقبلة.

تعلم كلمة جديدة كل يوم

تعلم مفرات اللغة الجديدة أمر بالغ الأهمية على طريق التفاعل مع السكان المحليين، ولذا ينصح بتعلم كلمة جديدة أو جملة كل يوم، بداية من أساسيات التعامل مع الأخرين مثل كلمة “شكرا”، “هذا كان لذيذ”، وهذا سيتطلب منك بعض الوقت، ولكنه سرعان ما سيعود بالفائدة عليك في وجهتك الجديدة.

تناول الطعام في المطاعم المحلية

بدلاً من أن تتوجه إلى سلسلة مطاعم سياحية مشهورة، ما المانع أن تتوجه إلى المطاعم المحلية التي يرتادها السكان لتتناول بعضاً من الأطباق المحلية الأصيلة، وتستمع بعناية إلى السكان المحليين ولهجاتهم، وطريقة تناولهم للطعام، وما عليك سوى التشبه بهم بقدر ما تستطيع.

ويسري الأمر أيضا عند قيامك بالتسوق فلا تذهب إلى الأماكن السياحية، بل اجعل الأسواق المحلية وجهتك المفضلة، لا سيما أن عملية تقليد السكان المحليين في معاملاتهم بوابة هامة لاكتساب اللغة والتحدث بها، فضلا عن إن عملية المقايضة مع البائعين ستدفعك خطوة إلى الأمام على طريق الانخراط في الحياة الجديدة، ولا تقلق فمعظم المدن والبلدات لديها أسواق محلية تقام خلال يوم من أيام الأسبوع على الأقل.

تبادل اللغة

تبادل اللغة العامية مع السكان المحليين سيتيح لك الفرصة لتكوين صداقات مع الكثير من الأشخاص، ويمكنك نشر إعلان على شبكة الإنترنت لإيجاد شريك محلي معك في الغرفة، في حال كنت طالباً وتعيش في المدينة بغرض التعليم.

التوجه الى أماكن تجمع المغتربين

هذه الطريقة ستساعدك في التعرف على مزيداً من المغتربين في مدينتك، والذين عادة ما يجتمعون في بعض المقاهي أو دور الثقافة، لتبادل الخبرات و المشاركات عن هذا البلد الجديد والتعلم منها، ومن ثم فلابد وأن تحرص على حضور هذه التجمعات بصفة مستمرة.

لا تخجل من طرح الاسئلة

الخجل سيعوق طريقك في التعرف على ثقافة البلد الجديد ولغتها، ولذا فعليك أن تتخلى عنه بقدر الإمكان للتفاعل مع السكان المحليين، الذين سيسعدون بسؤالك عن الأشياء التي تود معرفتها عن المكان سواء على الجانب السياحي أو الثقافي.

قبول جميع الدعوات

لا ترفض الدعوات الموجه إليك من قبل السكان بقدر ما تستطيع، فاذهب لتناول العشاء مع رئيسك في العمل، وتناول الشاي مع الأسرة التي تقيم في المنزل المجاور، واحضر كافة المهرجانات والفاعليات الشعبية، فيمكن لهذه التفاعلات أن تبصرك على مختلف أوجه الثقافة.

الإقامة مع العائلات المحلية

الإقامة مع العائلات المحلية يمكن أن تكون وسيلة جيدة للتعرف على ثقافاتهم بشكل سهل وسريع دون أي عناء، ففي هذا المنزل المحلي سيسهل عليك التعرف على اللغة والثقافة والعادات والتقاليد المختلفة، ومن ثم ستتمكن من التعامل كأحد أفراد الأسرة. ويمكنك الاتصال بمكتب السياحة المحلي للتعرف على السكان الذين يرحبون باستضافة المغتربين في منازلهم، أو تصفح موقع “AIRBNB” وهو الموقع الذي يتيح لك البحث عن أماكن السكن المختلفة في البلد الجديد، وكذلك الأمر بالنسبة الى موقع “جويت” الذي يعتبر حلقة الوصل بين الأشخاص الذين يمتلكون مساحات إضافية، وبين الأشخاص الذين يبحثون عن أماكن للإقامة حول العالم.

الحديث مع النادل

لابد ألا يقتصر وجودك في أحد المطاعم المحلية على تناول الطعام فقط، بل لابد أن يمتد ليكون وسيلة من وسائل تعرفك على الثقافة الجديدة التي ستتعايش معها وفي هذا الإطار ينبغي عليك أن تتجاذب أطراف الحديث مع النادل الذي يقدم لك الطعام، خاصة أنه من أقدر الشخصيات لتعريفك بالتقاليد المتعارف عليها والتي لابد وأن تتبعها حتى تندمج مع السكان المحليين.

الانفتاح على الثقافة الجديدة

يعد الانفتاح على أوجه الثقافة في البلد الجديد أفضل طريقة لاكتشاف الأسرار المحلية والتعايش معها، فإذا قمت بالانغلاق على نفسك في المنتجع الذي تقيم فيه لتتحدث فقط للمسافرين المقيمين معك، فلن ينفتح عقلك على الأمور المحلية.

استقلال الحافلات العامة

لا تترد في استقلال الحافلات العامة والتأمل في طبيعة أحاديث الركاب المحليين، وطريقة كلامهم فهذا الأمر سيفيدك كثيراً على طريق التعرف على المكان ورموزه المختلفة ،كما سيفيدك خلال تعاملاتك في الحياة اليومية.

التعرف على أصدقاء محليين عبر الإنترنت

 

من الأفضل لك أن تبني شبكة علاقات اجتماعية وصداقات قبل توجهك إلى البلد الجديد، وذلك عبر المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي، فالأصدقاء سيعلمونك الكثير حول بلادهم على مستوى اللغة والغذاء والعادات المختلفة، ولا يفوتك أيضاً قراءة وسائل الإعلام المحلية على الإنترنت قبل أن تذهب حتى تتمكن من الدردشة حول الأخبار المحلية عند وصولك، وهو الأمر الذي سيقربك من أهل البلد بشكل كبير.