النخلة الذكية ، هي إحدى مشروعات دبي لتحويل الإمارة لمدينة ذكية ، وتعد من أكبر المشروعات في منطقة الشرق الأوسط ، والتي تهدف لتوفير خدمة الإنترنت اللاسلكي (الواي فاي) للجمهور بالمجان في الحدائق العامة ، وقد تم توزيع النخلة الذكية في حدائق زعبيل ، الممزر ، الخور ، والمشرف ، والذي بلغ عددها 52 نخلة في حدائق المدينة .
تعتمد فكرة النخلة الذكية في حدائق دبي على توصيل الواي فاي للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ، على مدى 53 متر ، مع امكانية الربط مع 50 شخص معا ، كما أن كل نخلة مزودة ب12 مخرج لشحن الهواتف الذكية بمختلف أنوعها الحديثة .
وقد تم تزويد النخلة الذكية بشاشة كبيرة تعرض أهم معالم دبي ، وأهم متنزهاتها ، أسواقها ، والأماكن الترفيهية والسياحية فيها ، لذا فقد تم دعمها بمقاعد ومناضد خاصة لراحة روادها والاستفادة من الخدمات المجانية للانترنت ، كما تقدم النخلة خدمة معرفة حالة الطقس بخاصية اللمس .
وحرصا من بلدية دبي على توفير الراحة وكافة احتياجات الجمهور قامت بتزويد النخلة الذكية بكاميرات لخدمة الجمهور في مناطق تجمعهم ، ومساعدتهم للوصول للطرق والأماكن الأخرى ، كما تعمل على نشر التوعية بالأنشطة التي التي تنظمها بلدية دبي في المتنزهات والحدائق من خلال السماعات الملحقة بكل نخلة .
بالإضافة لكل تلك الخدمات الحيوية ذات الرفاهية العالية التي تقدمها بلدية دبي عبر النخلة الذكية ، فإن كل نخلة مزودة بشاشتان لعرض الفلام الوثائقية عن البلدية ، والحملات الترويجية لها ، إلى جانب العروض الدعائية للأنشطة الإقتصادية ، والمنتجات الوطنية في دبي والإمارات .
هذا وقد تم تدشين مشروع النخلة الذكية من قبل بلدية دبي برعاية المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام البلدية ، بالتعاون مع شركة دي أي ديا للإعلام ، التابعة لشركة المروشد للاستثمار ، وشركة دو للاتصالات ، وقد تم اختيار تصميم النخلة لما تعنية لأبناء الإمارات وتراثها العريق ، وذكريات الخير عبر التاريخ ، كما أنها تمثل رسالة إنسانية للمجتمع ، وتعمل على ربط الماضي بالحاضر الحديث المتطور بخدماتها الذكية .