توقعات : 50 مليار جهاز تتصل بالانترنت في 2020 مقارنة بـ 15 مليار في العام الجاري
توقعت تقارير دولية حديثة ان عدد الأجهزة التي تتصل بالإنترنت سوف يتضاعف اكثر من مرة ليصل إلى 50 مليار بحلول عام 2020، مقارنة بحوالي 15 مليار جهاز في العام الجاري، وهو ما يمكن ان يساهم في زيادة حجم الإيرادات وانخفاض التكلفة الناتجة عن الربط بين الشركات والمصانع اذا ما تم التوسع في استخدام شبكات الإنترنت لتشمل الربط بالمخازن والشحن والنقل وغيرها من عناصر الخدمات اللوجستية، فيما يعرف باسم “انترنت الاشياء”.
ويمكن تعريف “انترنت الاشياء” بأنه “ربط كل شيء من الطرود الي الاشخاص بشبكة الإنترنت من خلال تكنولوجيا الاستشعار” مما قد يؤدي الي احداث ثورة في العمليات التجارية من حيث القيمة الكلية لتصل طبقا للتحليل الاقتصادي لسيسكو، الي 8 تريليون دولار في العالم من خلال خمس محاور رئيسية هي الابتكارات والإيرادات (2.1 تريليون دولار) واستخدام الأصول (2.1 تريليون دولار) وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية (1.9 تريليون دولار) وزيادة إنتاجية الموظفين (1.2 تريليون دولار) ودعم خبرة المواطن والعميل (700 مليار دولار).
جاء ذلك في التقرير الذي اصدرته “دي إتش إل” إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية و”سيسكو سيستمز” إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، تحت عنوان “إنترنت الأشياء في قطاع الخدمات اللوجستية” والذي تم الاعلان عنه على هامش مؤتمر “الوصل بين الأسواق والاتجاهات والأشخاص”، بحضور أكثر من 150 مديراً من شركات رائدة في قطاع التكنولوجيا.
قال كين ألين الرئيس التنفيذي لشركة دي اتش ال إكسبريس وعضو مجلس إدارة دويتشه بوست دي إتش إل قائلاً: “نؤمن بقوة بالقوى الإيجابية للتجارة العالمية إلا أن تقرير مؤشر الترابط العالمي لعام 2014 يكشف عن أن مستوى الترابط العالمي بشكل عام لا يزال محدوداً” مؤكدا انه توجد إمكانية كبرى لزيادة الترابط بين الدول وازدهارها من خلال التجارة والتكامل والتكنولوجيا، من خلال “إنترنت الأشياء” الذي نعتبره العامل الرئيسي الذي يمنحنا امكانية الوصول إلى هذا التحول العالمي.
ويكشف تقرير الاتجاهات، انه بالنسبة لأي مؤسسة بها سلاسل إمداد أو عمليات لوجستية، فإن “إنترنت الأشياء” يمكنه أن يلعب دوراً في تغيير قواعد اللعبة من خلال طرح عدد أكبر من الخيارات لمحطات التسليم النهائية للعملاء وصولاً إلى عمليات تخزين وشحن ونقل البضائع بقدر أكبر من الكفاءة.
واعرب صرح كريس ديديكوت، رئيس سيسكو في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وروسيا، عن اسفه من الاضطراب الرقمي الذي يحيط بالعالم ويؤثر بقوة على الأعمال التجارية مؤكدا إن التوسع في استخدام “إنترنت الأشياء” يعد محفزا رئيسيا للنمو ويمكنه دفع الكيانات الاقتصادية نحو النجاح وتمكين المؤسسات من أن تظل في المنافسة وتتواكب مع سرعة التغيير التي يشهدها العالم.
وقال ماكوس كوكيلهاوس نائب مدير أبحاث الاتجاهات والابتكار في قطاع حلول العملاء والابتكار في دي إتش إل ان التقرير توقع أن تحقق صناعة الخدمات اللوجستية اعلي مستوي من الكفاءة التشغيلية لأن “إنترنت الأشياء” يربط بين ملايين الشحنات التي تتحرك والتي يتم تعقبها وتخزينها كل يوم، مما يعني أن دي إتش إل تقدم خدمة أسرع وأكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة.
وتعتقد سيسكو ودي إتش إل أن العالم يحتاج إلى فهم كيفية التقارب بين جميع المكونات في سلاسل القيمة مما يتطلب تعاون شامل ورغبة في الاستثمار من أجل خلق نظام اقتصادي مثمر لـ “إنترنت الأشياء” من أجل عمليات تجارية مستدامة.
يذكر أن دي إتش إل تتعاون مع سيسكو لخدمات الاستشارات في مشروع ابتكار “إنترنت الأشياء” المشترك الذي يؤدي إلى سرعة اتخاذ القرار فيما يخص عمليات التخزين من خلال تحليل فوري للبيانات يعتمد على أجهزة في أماكن معينة متصلة من خلال الواي فاي. وهذا الحل يعتمد على نظام سيسكو Connected Mobile Experiences والذي يستخدم الشبكة اللاسلكية عالية الكثافة لجمع بيانات المواقع بشكل إجمالي من خلال أجهزة متصلة بخدمةالواى فاي