اهمية الاستثمار السياحي
تختلف وجهة نظر الاقتصاديين حول اهمية الاستثمار السياحي ، اذ يتخذ بعضهم موقفا سلبيا من هذه الاستثمارات ويرى ان السياحة قطاع استهلاكي ولكي تزدهر أي دولة لابد ان تركز على القطاعات الانتاجية.
وبما ان الدول النامية لديها ضعف في الطلب الداخلي فمن غير المفضل استقطاب المستهلكين من الخارج ( سياح ) بهدف زيادة الطلب ، طالما ان الانتاج ضعيف وتكاليفه مرتفعة ، ويحتاج الى الدعم الحكومي لا يصال السلع والخدمات الى اسعار تتناسب مع اصحاب الدخول المحدودة الذين يشكلون الغالبية العظمى في الدول النامية .
ومنهم من يرى العكس اذ ينظر الى الاستثمارات السياحية على انها تسهم في تنمية و تطوير اقتصاديات البلد عن طريق تحمل اعباء اضافية اخرى تدخل في تكاليف انشاء المرافق العامة التي تضاف على الاستثمارات السياحية بمجرد انها تستفاد من جزء منها ويمكن اجمال الفوائد المتحققة على النحو التالي:
- تعتبر الاستثمارات السياحية من الاستثمارات التي تقود عملية النمو حيث تحفز القطاعات الاخرى على النمو مثل القطاع الزراعي والصناعي والبنى التحتية والفوقية.
- تمتاز صناعة السياحة بارتباطاتها القطاعية المختلفة الكثيفة مع سائر القطاعات الاقتصادية الاخرى لذلك فان السياحة لا تؤثر فقط في الفعاليات السياحية انما يمتد اثرها الى معظم فروع الاقتصاد الحكومي.
- الاستخدام الامثل للموارد البشرية المتاحة حيث يعتبر الاستثمار السياحي من الانشطة التي تعتمد بصورة اساسية على العنصر البشري فيجب ان يكون على درجة عالية من الجاهزية والتدريب لهذا النوع من الانشطة
لضمان زيادة كفاءته مما يساعد على تقليل البطالة والاستفادة المثلى من الايدي العاملة المتوافرة وتقويمها .
- النهوض بمستوى البنية التحتية الاجتماعية من خلال الاهتمام بمجال التعليم والرعاية الصحية و مراكز التدريب والتطوير.
- يمكن ان يحرك الاستثمار السياحي الدورة الاقتصادية نتيجة للتشابك والترابط مع القطاعات الاقتصادية الاخرى ويسمح بتنشيط الطلب في الخارج ، وما يترتب على ذلك من تحريك قطاعات انتاجية مختلفة عن طريق الدورة النقدية التي تنشطها الحركة السياحية من خلال انفاق السياح على الاقامة والطعام والنقل والمشتريات والرحلات…الخ.
- اسماعيل محمد علي الدباغ ، الاستثمار السياحي واثرة على التنمية الاقتصادية ، مصدر سابق ، ص 104.
- محي علي زيتون ، نحو اساس موضوعي لتحديد دور السياحة في تنمية الاقتصاد المصري ، بدون دار نشر ، 1987 ، ص326.
- اسماعيل محمد علي الدباغ ، الهام خضير شبر ، مصدر سابق ، ص 146.
