“- أعتبارات أساسیة لاهتمام قطاع الاعمال السیاحي العربي بتكنولوجیا المعلومات:-
مما تقدم یتبین لنا مدى أهمیة ادراك القائمون على ادارة القطاع السیاحي لفقدان الكثیر من المنافع والفوائد التي بالامكان الاستفادة منها عن طریق متابعة التطوارت السریعه لتكنولوجیا المعلومات وحسن الاختیار للانظمة المعلوماتیة الملائمة لظروف صناعة السیاحة في البلدان العربیة تؤثر على سیر قطاع الاعمال السیاحي بالاتجاه الصحیح نحو تحقیق اهداف القطاع السیاحي المرسومة. ولذلك باتت أغلب الاجهزة السیاحیة العربیة بشكل عام واجهزة السیاحة العراقیة(بشكل خاص) امام تحدي كبیر لمدى استفادتها من التقنیة الحدیثة لقطاع المعلومات في
مجال معالجة وتبادل المعلومات وذلك للاعتبارات الاتیة على مستوى العربي عموما:-
١-ان أغلب نظم المعلومات في اجهزة السیاحة العربیة غیر قادرة على تلبیة احتیاجات متخذي القرار واعداد الخطط ورسم السیاسات المختلفة لكل انشطة القطاع السیاحي وعلى كافة المستویات، اضافة الى عدم التنسیق وتبادل المعلومات بین اجهزة السیاحة الرسمیة العربیة (وزارة ، هیئة ، مجلس ،…….الخ) وبین الوحدات العاملة لدیها في القطاع السیاحي والفندقي (فنادق، وكالات سفر، شركات النقل السیاحي ، مكاتب سیاحیة داخلیة وخارجیة……..الخ) ولذلك تأتي القرارات والخطط غیر فعالة وبعیدة عن الواقع.
ویظهر هذا الخلل واضحا” في برامج التسویق السیاحي وخطط الترویج السیاحي في بعض الدول الع ربیة عموما” والع ا رق خصوصا”، والنتیجة انخفاض حصتها من السوق السیاحي العالمي كما تؤكده احصائیات منظمة ) (W.T.O)٢٤ ( تدني حصة دول الشرق الاوسط ومنها الدول العربیة الى ٣,٣ % من حصة السیاحة العالمیة السوق السیاحي العالمي لعام ٢٠٠١ وحصة العراق من حصة سوق الشرق الاوسط ما یقارب ١,٥ % وحصة السوق العراقي من العالم0،05% وهي نسب متدنیة جدا” لاتتناسب مع ماتمتلكه الدول العربیة ومن ضمنها العراقي من مقومات سیاحیة وامكانیات متاحة فریدة من نوعها احیانا” ویظهر هذا الخلل على سبیل المثال في صورة ضیاع العدید من الفرص التسویقیة للسیاحة الوطنیة المتاحة والناتج عن قصور عملیة تقدیم المعلومات الكافیة والشاملة للسائح الاجنبي والعربي والمحلي من خلال المنافذ التسویقیة للمنتج السیاحي اضافة الى استخدام وسائل تقلیدیة للترویج للدول الاجنبیة ونفوت الفرص للاهتمام بكیفیة الاستفادة من فوائد تكنولوجیا نظم المعلومات التي یمكن تحققها لتطویر وتنمیة القطاع السیاحي ومن خلال دراسة التحلیل الكلي لتوقعات التكالیف مقابل الفوائد المتحققة في تلبیة احتیاجات القائمون على ادارة قطاع الاعمال السیاحي في الدول العربیة.
٢- أغفال أهمیة توفیر ادارة نظم معلومات على مستوى اجهزة السیاحة الرسمیة العربیة قادرة على تحلیل مخرجات نظم المعلومات الفرعیة وحسن استخدامها في التخطیط والرقابة واتخاذ القرارات بالسرعة والدقة المطلوبة واتقان استخدام الاجهزة الحدیثة كالحاسب الالكتروني وربطه بنظم المعلومات خاصة” وان اعتماد التقنیة الحدیثة او الاسالیب الكمیة المتقدمة والقائمة على اساس العلوم الاحصائیة والریاضیة وبحوث العملیات والاقتصاد القیاسي لیس هي غایة بحد ذاتها وانما هي وسیلة لتحقیق اهداف الادارة وتقدیم البدائل لحل المشكلات التي تواجهها خلال
مسیرة عملها السیاحي وهذه تعتبر من محددات استخدام تكنولوجیا المعلومات في ادارة المنظمات عامة” وادارة المنظمة السیاحیة خاصة” ، اضافة الى تكالیفها الباهضة في توفیر الالات واجهزة الكمبیوتر الحدیثة وربطها بنظم المعلومات الاداریة وتوفیر العنصر البشري المدرب والمؤهل على استخدامها بالشكل الذي یجعل عملیة الاستفادة من المعلومات ذو قیمة اقتصادیة من ناحیة مدى ملائمتها ونوعیتها وتحدیثها واستخدامها بالوقت المناسب.
٣- غیاب العدید من المعاییر الموحدة لقیاس الاداء بفروع النشاط السیاحي على مستوى اجهزة السیاحة العربیة ومن ضمنها (العراق) وان كانت بعض الدول العربیة تبذل جهودا” واضحه للوصول الى مستوى افضل لقیاس فعالیة وكفاءة النظام السیاحي – كما في( مصر وتونس) وعلى كافة المستویات الحكومیة وغیر الحكومیة ذات العلاقة بالقطاع السیاحي في مجال توفیر المعلومات عن المتغيرات السیاحیة المهمة مثل )التطور الكمي والنوعي للسیاح وحسب دوافعهم، معدل فترة بقائهم، معدل انفاقهم الیومي ،اللیالي السیاحیة ، القیمة المضافة للدخل السیاحي ،
تطور اعداد العاملین كما” ونوعا” وحسب تصنیفهم المهاري ومدى اتصالهم بالقطاع السیاحي كعمالة مباشرة او غیر مباشرة”، تتبع التطور الكمي والنوعي لمخرجات التعلیم والتدریب السیاحي ، الاسواق السیاحیة المستهدف (الثانویة والرئیسیة) وحصتها من السوق السیاحي العالمي وصافي النقد الاجنبي من حركة السفر والسیاحة ، اضافة الى جهود رسمیة وغیر رسمیة تبذل في سبیل نشر الدراسات والابحاث العلمیة للباحثین والمهتمین بقضایا السیاحة لبلدانهم.