خصاص بیئة العمل السیاحي
العمل السیاحي والفندقي یؤثر ویتأثر بالبیئة الداخلیة والخارجیة المحیطة للمنظمة السیاحیة أو الفندقیة ، ونلاحظ العوامل التي تعكس البیئة الداخلیة للمنظمة السیاحیة تستطیع الادارة التحكم بها والتأثیر علیها (كجهاز رسمي للسیاحة ، او فندق او وكالة سفر ….الخ ( من ناحیة مستوى الخدمات المقدمة أو اسعارها او التغیر في بعض استراتیجیتها المتبعة لتحقیق اهدافها وغیرها، ولكن فیما یخص البیئة الخارجیة المحیطة بالمنظمة السیاحیة هناك متغیرات تؤثر على سیر اعمالها وتنفیذ خططها لا تستطیع الادارة التحكم بها فالبعض منها (اقتصادیة أو سیاسیة ، او اجتماعیة وحتى تكنولوجیة)أي یجب ان تتكیف مع هذه العوامل وتأخذها بالحسبان عند التخطیط لانشطتها وفعالیاتها المختلفة وتنفیذها والا ستكون غیر مواكبة للتطویر الحاصل في مجالات الحیاة المختلفة والتي تعتبر المنظمة أو المؤسسة السیاحیة جزء منها بأعتبارها نظام فرعي داخل نظام أكبر هو المجتمع والبیئة المحیطة به وستكون مخرجاتها بعیدة عن واقع المجتمع المحیط بها وستجد صعوبة في تنفیذ خططها وبالتالي في تحقیق اهدافها.
حیث یسود عالم السیاحة بیئة تنافسیة حادة تفرض تحدیات على منظمات الاعمال السیاحیة اذا ارادت الاستمرا ر والنجاح وعادة تتصف البیئة السیاحیة بأربعة خصائص اساسیة یشار الیها بFour Ds وهي :- (11)
١- المصاعب Difficults
٢- الخطر Dangerous
٣- سرعة الحركة Dynamic
٤- التنوع Diverse
هذه الخصائص تؤكد عدم وجود نمط واحد او حدود ساكنة للعمل السیاحي بسبب:-
أ- أن الطلب السیاحي یتمیز بالتجدید والتنوع والمرونة العالیة وخاصة” على مستوى التأثیرات الخارجیة (أضطربات سیاسیة او استقرار سیاسي) تغیرات في سعر الصرف ، أو حتى تغیرات مناخیة غیر متوقعة أو قرارارت الدول المتعلقة بالرقابة على النقد وحتى التطور التقني….وغیرها.
ب- ان المنتجات السیاحیة تتكامل مع بعضها فلو أنخفض مستوى السلعة او الخدمة ( في الفنادق ، المطاعم ، شركات النقل ، الاجراءات الكمركیة ….الخ)أنخفض التدفق السیاحي وتأثرت العناصر التي تسهم في تقدیم المنتج السیاحي) فصناعة السیاحة صناعة متكاملة وتعمل هنا كنظام یتكون من مجموعة اجزاء وفاعلیة النظام الكلي تظهر بكفاءة وفاعلیة النظام الكلي تظهر بكفاءة وفاعلیة الاجزاء المكونة للكل. أذن البیئة التي تعمل بها المنظمة السیاحیة تتصف بالتجدید والتنوع والمخاطر والتحدیات غیر المحدودة والتغيرات التي
تضفي صفة الدنیامیكیة على ألانشطة والفعالیات التي تمارسها هذه المنظمات وفقدانها لأیة صفة من هذه الصفات یجعل الوحدات العاملة ضمن هذه المنظمات فاشلة في تحقیق اهدافها وبعیدة عن الواقع وتصبح منتجاتها التي هي بمثابة مخرجاتها النهائیة لاتلبي احتیاجات المجتمع من السلعة او الخدمة السیاحیة بالرغم من العنصر الرئیس لصناعة السیاحة والفنادق هو ” السائح ” والذي هو مستهلك بحت للمنتج السیاحي ، من هنا تظهر أهمیة اعتماد الادارة السیاحیة والفندقیة نظام معلومات حدیثة ومتكامل لتلبي احتیاجات ورغبات السواح المتجددة والمتعددة والمتنوعة ولتواجه التحدیات من المنظمات المنافسة والعاملة في المجال السیاحي على المستوى المحلي او القومي او العالمي.
ثانیا” : تطبیقات تكنولوجیا المعلومات في العمل السیاحي والفندقي
التطور السریع في معالجة البیانات والتطور التكنولوجي في مجال نقل المعلومات ساعدت على سرعة نقل البیانات عبر العالم بتكالیف منخفضة وتعتبر التطورات في وسائل الاتصالات المتعددة (Multimedia) واحدة من أهم التطوارت في التسعینات وهكذا فأن لأیة مؤسسة فرصة في وجود شبكة كمبیوتر تحقق العدید من العملیات والانجازات مثل اجراء الحسابات والمعالجات المختلفة للمعلومات((Information Processing عند اتصالها بأجهزة الكمبیوتر الاخرى من خلال اتصالات المعلومات یمكن ان تصل بنظم الحجز وتوفیر خدمات البرید الالكتروني (E-mail) وشبكة الانترنیت(Internet) وكذلك من خلال الاتصالات بأجهزة الاعلام الاخرى فأنه
یمكن خدمات الفدیو وبرا مج (السوفت ویر) وعند أعلى مستوى من التطور والتحدیث والوصول للحقائق مثل الفدیو تحت الطلب (Vidio–shopping) وفدیو المؤتمرات(Vidio-conferencing) و. (Vidio on demand)من خلالها تجعل مهمة اختیار السلعة او الخدمة او امكانیة حجز تذاكر الطيران من أي مكان وفي أي مكان في العالم. وهنا نؤكد على أن تطبیق تكنولوجیا أكثر تقدما یؤثر على عمل المؤسسة السیاحیة والفندقیة من خلال نقطتین
رئیستین:-
النقطة الاولى : أمكانیة تخفیض تكالیف المنتج السیاحي في السلع و الخدمات السیاحیة والفندقیة في هذه المؤسسات.
النقطة الثانیة: أمكانیة فتح اسواق جدیدة وتوفیر ميزات تنافسیة تجعل هذه المؤسسات منفردة في تقدیمها سواء بأسلوب تقدیم الخدمة او باتباع سیاسة تسعیر ممیزة او حتى تقدیم منتجات جدیدة.
ولتحقیق هاتین النقطتین یمكن للمؤسسة السیاحیة والفندقیة من مسایرة التطورات المتسارعة ومتابعة أي تحدیث يطرأ في مجال اجهزة الحاسوب في معالجة البیانات او توفیر طاقات اكثر في نقل وتبادل المعلومات في العالم من خلال شبكة المعلومات(Internet) فمثلا فیما یخص:-
أولا” : تقنیة الفنادق :- تتمیز الفنادق بتنویع الاعمال التي تقوم بها الاشراف على الخدمات التي یحتاجها النزلاء والرقابة على انتاج الاطعمة وبیع المشروبات وغیرها من السلع الاستهلاكیة، وادارة العاملین في مختلف الاقسام التي یشملها كل فندق كبیر ، وتنظیم عملیات الحجز والتسجیل فیما یتعلق بالنزلاء ووضع الاسس التي تنبني علیها حساباتهم ، وتحدید القواعد في تنظیم اعمال الصندوق من حیث المقبوضات والمدفوعات ، اضافة الى الاعمال الخاصة بالمحافظة على نظافة الغرف المختلفة والرقابة على جمیع المرافق التي تتطلبها هذه الغرف كي تبقى في حالة جیدة من حیث الانارة والتدفئة والتهویة والصیانة، وغیر ذلك من الاعمال المحاسبیة والاحصائیة التي یتطلبها التعامل مع مختلف فئات التجار وموردي المواد والوكالات وكذلك دفع الاجور والمرتبات …الخ فأستخدام الكومبیوتر في ادخال وتسجیل وتخزین وتحلیل وتحدیث واسترجاع البیانات الخاصة بتنفیذ كل هذه الاعمال المختلفة لانها تعكس صورة جیدة للنزلاء والعملاء حیث لایتعرضون للاجراءات الروتینة المزعجة ، اضافة الى استخدام النظام الآلي في عدة اعمال فندقیة مثل نظام ادارة المبنى وتوفیر خدمات التسجیل الاوتوماتیكي بدل قسم الاستقبال، والاكثر اهمیة فیما یخص صناعة المؤتمرات في الفنادق الكبرى التي اصبحت تعتمد بشكل كبیر جدا” على تكنولوجیا المعلومات المتعددة (١٢). من خلال الاتصال بالكمبیوتر لتنظیم المناقشات بأستخدام شبكات الفیدیو وعقد المؤتمرات عن بعد فنجد الاجهزة المتمیزة وتظهر امكانیة الاتصال بین أكثر من خمسمائة شخص على خط اتصال واحد، دون ان یتأثر جودة الصوت كما یستطیع الشخص الذي یقوم بتشغیل الجهاز بتقسیم عدد كبیر من الاشخاص الى مجموعات صغیرة في حالة عقد مناقشات حرة أو عزل بعض المشاركین في مجموعة مستقلة لتحدید دورهم في الاستماع فقط، هذا بالطبع اضافة الى استخدام تكنولوجیا الاجهزة السمعیة والبصریة المتطورة واجهزة العرض الرقمیة التي تعمل بأشعة اللیزر بحیث تتحول قاعة الاجتماعات بالكامل الى شاشة عرض كما في مركز كندي بواشنطن(١٣). وبدأت مجموعة فنادق الهیلتون على سبیل المثال نظام المؤتمرات بالفیدیو في قاعات المؤتمرات الرئیسیة ، وفي دراسة میدانیة ظهر بأن (٣٦%) من مبیعات الغرف خصصت لاعضاء المؤتمرات . والتكنولوجیا المتقدمة في عقد المؤتمرات عن بعد أدت الى الغاء نفقات الطيران والفنادق وتجاوز بعد المسافة والمكان وتصبح أكثر مرونة في المستقبل( ١٤.(