بدأت السياحة منذ نشئ الإنسان وكانت بسيطة وبدائية في مظهرها وأسبابها وأهدافها ووسائلها وكان الغرض منها هو ممارسة النشاطات الإنسانية الضرورية للحياة مثل البحث عن الطعام والشراب والمسكن او الصيد او البحث عن تجمعات بشرية معينة لغرض اجتماعي وقد ارتبطت السياحة بمعنى التنقل من بلد الى اخر لوجود الانسان وتحركه منذ فجر التاريخ سعيا وراء البيئة الافضل التي تتوفر فيها سبل الحياة لكشف مجهول أو تبادل السلع والتعايش مع الجماعات البشرية الاخرى او اقامة علاقات نسب ولمصاهرة او تبادل حركة البيع والشراء ومن هنا يمكن القول بأن التحركات البشرية وسياحة خلال المراحل الاولى ارتبطت بأهداف انسانية اجتماعية في المقام الاول وبأهداف اقتصادية وسياسية وثقافية في المقام الثاني , ومنذ أوائل الخمسينات شهدت السياحة تغيرا تتمثل في تعريف السائح وأليات السوق ودوافع السفر وزيادة السنوية للسياحة سواء داخلية او خارجية , وقد تطورت السياحة من ظاهرة بسيطة الى صناعة عظيمة وأصبح لها أسسها واركانها وابعادها واجهزتها المتعددة فأقيمت المؤسسات التعليمية وانتشرت الفنادق في ارجاء المعمور البشري وبدأ الاهتمام بمقومات الجذب السياحي وتتسابق الدول في التنافس السياحي لجذب اكبر عدد من السياح ( السيسي ,1997 , 16)