كيليم كارست
تشكل المحمية الطبيعية (الجيوبارك) كيليم كارست (Kilim Karst) نسبيًا جزءً لا يستهان به من مساحة جزيرة بولاو لانكاوي وأيضًا جزءً كبيرًا من مساحة جزيرة بولاو دايانج بونتنج (جزيرة العذراء الحامل). وهي من أهم المحميات العالمية لطبيعة الشواطئ الإستوائية وبيئة أدغال أشجار المانجروف. والجزء المسمى بكيليم كارست، والواقع في جزيرة بولاو لانكاوي، هو منطقة شاسعة تمتد حدودها الغربية من قرية كيساب (ساعة ونصف بعيدًا عن مطار لانكاوي) إلى الشاطئ قرب قرية آيار هانجوت (آيار هانغوت) شمالًا، وأما شرقًا تشكل جزيرة بولاو لانجون جزءًا منه.
جولة في كيليم كراست ومشاهدة كل هذه الثروة البيئية هي تجربة لا تعوض في لانكاوي، وستأخذ خيالكم بين عزلة البيئة الطبيعية وحيوانات وطيور الأدغال الفريدة من قردة وببغاوات وصقور، في مناطق ستبدو أحيانًا وكأنها لم تطأها قدم إنسان قط، وبين بيئة حياة سكان القرى في لانكاوي وطريقة حياتهم البسيطة ونهايةً إلى كهوف وخلجان ستذكركم بقصص المغامرات والقراصنة وحقبة الإستعمار الأوروبي كيف تصور بحكايات كقصة “جزيرة الكنز“.
الطبيعة ستكون خلابة وفريدة المنظر. المنطقة مميزة بثلاثة مصبات مياه عذبة أو أنهر تصب في البحر مشكلة ثلاثة خلجان مليئة بأدغال أشجار المانجروف والكهوف المتشكلة من حجار اللايمستون. بعض الكهوف بالإمكان دخولها بالقارب ويمكنكم أن تتخيلوا الخليج على كهوفه وكثافة أشجاره كمكان إختباء مثالي للقراصنة وسفنهم. وتحكي قصص وأساطير لانكاوي عن أن هذه المنطقة كانت تستعمل من قبل القراصنة والملاحة الغير قانونية حتى أمد ليس ببعيد.
بالإضافة إلى الجولة يمكن زيارة بحيرة مياه عذبة شبيهة ببحيرة العذراء الحامل في بولاو لانجون ويمكن الإستمتاع بشواطئ المنطقة الرملية الشمالية أيضًا. في الخلجان نفسها هنالك مزارع أسماك وأماكن يسمح فيها صيد الأسماك أيضًا ويمكنكم صيد عشائكم بمفردكم وطلب طهيه بإحدى مطاعم المحمية.