سريعا ما يتبادر الى الذهن سؤلاً؛ ماهي التجوية؟
والتجوية ما هي إلا عملية فعل العناصر الجوية المتمثلة بدرجات الحرارة والرياح والضغط الجوي والرطوبة وما ينتج عنها من تساقط الامطار والثلوج وأثر هذه العناصر على القشرة السطحية للارض المتمثلة بأنواع الصخور المختلفة المعرضة لفعل هذه العناصر والتي ينجم عنها خلق ظواهر سطحية جديدة او تعديل ظواهر اخرى قديمة ، تبعا لاختلاف التركيب الصخري والمعادن التي يتألف منها ناحية ومدى فعل التجوية وطول المدة او الزمن الذي تعرض له الصخر لهذا الفعل من ناحية أخرى.
ومن المعلوم ان فعل التجوية يعظم ويشتد في الاجزاء الصخرية القريبة من السطح ، ويقل أثرها كلما توغلنا في باطن الصخر.
وتبعا لتفتت الصخور وتحللها بفعل التجوية تعمل المواد الناجمة عن هذه العمليات وتشمل الحصى والرمال والاتربة على تكوين مواد (التربة) التي تنتشر فوق معظم الطبقات الصخرية. ويختلف سمك هذه المواد واشكالها تبعا لما يلي :
1- مدى تأثر الصخور المختلفة بفعل عوامل التجوية.
2- مقدار حمولة المفتتا الصخرية وكيفية تقدمها او إنزلاقها.
3- طبيعة تركيب المفتتا الصخرية وأشكاله.
وتبعا لاختلاف الطرق التي تتآكل بواسطتها الصخور عند تعرضها لفعل التعرية ، قسم معظم الباحثين فعل التجوية الى قسمين رئيسيين هما :
ü التجوية الميكانيكية : وهي التجوية الطبيعية التي تحدث بفعل العوامل الجوية الطبيعية إذ ينجم عن فعل هذه العوامل تفتيت الصخور الى جزيئات صغيرة وهذه بدورها تتجزء الى أقسام أصغر فأصغر بمرور الزمن. يمكن حملها فتحدث عملية نحت تتبعها عملية ارساب بفعل عوامل الجو الطبيعية بشكل متلاحق.
ü التجوية الكيميائية : وهي نوعية من التجوية ينشط فعلها في صخور القشرة الارضية تحت بعض الظروف والتي يتوقف نشاط هذه التعرية اساسا تبعا للعلاقة بين كل من الغلاف الغازي والتكوين الصخري. وعند حدوث التجوية الكيميائية فانها لا تؤدي فقط الى تفتيت الصخر بل ينجم عنها كذلك تحليله وتحويل بعض من تكويناته المعدنية الى معادن اخرى قد تكون مختلفة الشكل والتركيب عن حالتها الاصلية. وتعرف هذه العملية باسم (التحليل الصخري).