مراكش هي مدينة رئيسية في المغرب ، والتي تقع في شمال غرب افريقيا ، وهي رابع أكبر مدينة في الدوله بعد الدار البيضاء والرباط وفاس ، وهي عاصمة المنطقة ، كما تمتد إلى الشمال مع سفوح جبال أطلس التي تغطيها الثلوج ، وتقع برا علي بعد 580 كم جنوب غرب طنجة ، و 327 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة المغربية الرباط ، و 239 كم جنوب الدار البيضاء ، و 246 كم شمال شرق مدينة أغادير .
ربما تكون مراكش هي أهم مدينه من الأربع مدن في الامبراطورية السابقة في المغرب ، وهي احد المدن التي بنيت من قبل الإمبراطوريات البربرية المغربية . كانت هذه المنطقة يسكنها البربر المزارعين في العصر الحجري الحديث ، ولكن المدينة الفعلية تأسست في عام 1062 م ، وعلي يد الزعيم أبو بكر بن عمر ، وابن عم ملك المرابطين يوسف بن تاشفين . في القرن 12 بني المرابطين للعديد من المدارس ” المدارس القرآنية ” والمساجد التي تحمل التأثيرات الأندلسية ، وهناك مختلف المباني التي شيدت خلال هذه الفترة من الحجر الرملي الأحمر ، وسميت المدينة خلال هذه الفترة بـ “المدينة الحمراء” أو “مغرة المدينة”.
نمت مراكش بسرعة وأصبحت مركزاً ثقافياً ، ودينياً ، للتداول بين المغرب العربي وأفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى ؛ وساحة جامع الفنا وهو أكثر الميادين ازدحاما في أفريقيا . بعد فترة من التراجع ، تفوقت المدينة علي المدن الأخري ، و في أوائل القرن ال16، أصبحت مراكش مرة أخرى هي عاصمة المملكة ، واستعادت المدينة تفوقها في ظل السلاطين السعديين ” القائم بأمر الله السعدي وأحمد المنصور الذهبي ” والذي كان ينمق المدينة بالقصور الفخمة مثل قصر البادي ، واستعادت مراكش للعديد من الآثار المدمرة ، وفي بداية القرن ال17 ، أصبحت المدينة تحظى بشعبية كبيرة بين الحجاج الصوفييين ، وفي عام 1912 أعلنت الحماية الفرنسية علي المغرب حتى تم استقلال المغرب وإعادة النظام الملكي في عام 1956 . وفي عام 2009 ، أصبحت فاطمة الزهراء المنصوري هي عمدة مراكش وهي ثاني امرأة تنتخب كرئيس بلدية في المغرب . وتضم مراكش المدينة القديمة المحصنة والمكدسه بالبائعين والأكشاك الخاصة بهم حيث يطلق عليها اسم “المدينة المنورة” ، والتي تحدها الأحياء الحديثة ، وأبرزها “كليز” ، وهي اليوم واحدة من أكثر المدن ازدحاما في أفريقيا والتي تتميز كمركز اقتصادي كبير له واجهة سياحية .
دعى العاهل المغربي محمد السادس للسياحة ، وذلك بهدف مضاعفة عدد السياح الذين يزورون المغرب إلى 20 مليون نسمة بحلول عام 2020 ، وعلى الرغم من الركود الاقتصادي بها ، ونمو قطاع العقارات وتطور الفنادق في مراكش بشكل كبير في القرن 21 . ارتبطت مراكش بشعبية خاصة مع الفرنسيين ، ومع العديد من المشاهير الفرنسيين بما لهم الحق في تملك المدينة .
مراكش لديها أكبر سوق للبربر التقليدي في المغرب ، مع وجود نحو 18 سوق لبيع الأواني ، والتي تتراوح ما بين السجاد البربري التقليدي إلى الإلكترونيات الاستهلاكية الحديثة ، وتخصص نسبة كبيرة من السكان لبيع منتجاتهم وبخاصة للسياح . يتم تعريف مراكش بالمنارة الدولية عن طريق مطار ومحطة السكك الحديدية ، والتي تربط بين مدينة الدار البيضاء و شمال المغرب . مراكش لديها أيضاً العديد من الجامعات والمدارس ، بما في ذلك جامعة القاضي عياض ، كما يوجد عدد من أندية كرة القدم المغربية هناك ، بما في ذلك نجم دي مراكش، وشركة الخطوط الجوية الكويتية لمراكش ، والمولودية دي مراكش ونادي أولمبيك مراكش .