اختلف الباحثون في ظاهرة السياحة المعاصرة نضرا لاختلاف الزاوية التي ينظر منها كل باحث الى السياحة , فبعضهم ينضر إليها بوصفها ظاهرة اجتماعية , واخرون يرونها ظاهرة اقتصادية , والبعض يركز على دورها في تنمية العلاقات الدولية أو يرونها عاملا من عوامل العلاقات الانسانية أو الثقافية وقد بدأت تتبلور الأفكار في تحديد مفهوم ظاهرة السياحة مع بداية القرن العشرين فأول من أشار لهذه الظاهرة هو العالم الألماني ( جويير فرديلر) وذلك عام 1905 م , حيث قال : “السياحة ظاهرة عصرية تنبثق من الحاجة المتزايدة إلى الراحة وإلى تغيير الهواء والى مولد الإحساس بجمال الطبيعة ونمو هذا الإحساس الى الشعور بالبهجة والمتعة والإقامة في مناطق لها طبيعتها الخاصة وأيضا الى النمو الاتصالات وعلى الأخص بين الشعوب وهذه الاتصالات كانت ثمرة اتساع نطاق التجارة والصناعة كبيرة او متوسطة او صغيرة وثمرة تقدم وسائط النقل ” ( الطاهر,2010 , 73) .