اعداد الطالب : محمد عدنان عبيد
اشراف: د. علي طعمة البديري
فهوم الفندق
ان كلمة فندق لا يوجد لها أصلاً او مصدر في اللغة العربية ولكن ما جاء في المصادر القديمة ان كلمة فندق في اللغة العبرية (Malon) هي وتعني مكان الاسترخاء في الليل ، في حين في اللغة اليونانية كان يسمى (Kataluma) وتعني غرفة طعام وايواء للضيف([1]). ويرجح ان يكون لفظ فندق قد استمد من كلمة ( Pondoketa ) او ( Pondokia ) اليونانية ، في حين تمثل كلمة الفندق بالنسبة للغات الأخرى تسميات مختلفة ، ففي اللغة اللاتينية كانت تمثل ( Hositium ) أي القاعة التي يتم بها استقبال الزوار والترحيب بهم ، وفي اللغة الفرنسية فكانت تمثل كلمة ( Hostel ) وقد اشتقت منها كلمة (Hospite ) في اللغة الايطالية ، في حين اصبحت كلمة (Hote ) في اللغة الفرنسية تعني الضيف واشتقت منها كلمة فندق (Hotel) حتى اصبحت شائعة حتى الآن([2]) .
وقد اختلفت المفاهيم بالنسبة للفنادق باختلاف آراء الكتاب والباحثين والمنظمات التي تعنى بهذا المجال ، ففي عام 1956 أوضح اتحاد مالكي الفنادق تعريف الفندق بأنه مؤسسة ينشأها المالك بهدف تقديم الايواء ، وكذلك خدمة الطعام والشراب اذا طلبها الضيوف ، وذلك بدون عقد خاص ، وتقديم هذه الخدمة لأي مسافر يقدم نفسه ، ويرغب في الحصول على هذه الخدمة وهو قادر على دفع اجرة معقولة لقاء الخدمات والتسهيلات التي يزود بها ، شرط ان يكون هذا الشخص بحالة مناسبة ليتم استقباله ([3]) .
اما القانون البريطاني فقد عرف الفندق بأنه المكان الذي يتلقى فيه المسافر خدمات المأوى والطعام مقابل سعر محدد قادر على دفعه ، في حين عرف ( ويبستر) الفندق بأنه مبنى أو مؤسسة تمد الجمهور بالإقامة والطعام والخدمة([4]) .
كما عرف الفندق على انه وحدة اقتصادية واجتماعية وفنية ( نظام رئيسي مركب) يحتوي على أسرة لتنويم الضيوف ويتألف من مجموعة من النشاطات الجزئية (انظمة جزئية) أهمها :
نشاط المكتب الامامي ، ونشاط التدبير الفندقي ، ونشاط الاطعمة والمشروبات ، ونشاط التسويق والمبيعات ، ونشاط ادارة الافراد ، والنشاط المالي ، ونشاط الشراء ، ونشاط الصيانة ، ونشاط الامن ، التي يؤثر بعضها ببعض ويتأثر بعضها ببعض ويعمل بعضها مع بعض لتحقيق اهداف معينة أهمها : تقديم خدمات المأوى والطعام للأفراد مقابل أجر محد([5]).
كما عرف على أنه عبارة عن منظمة في مكان ثابت او متحرك اعدت لغرض الاقامة وتقديم الخدمات التكميلية الأخرى كالطعام والراحة والامان وفق نظام (حاجات ورغبات) المتعددة الى الضيوف مقابل ثمن معين([6]).
كما عرف على أنه مرفق للإقامة المؤقتة والذي ينتج ويبيع ويقدم الخدمات والبضائع لتلبية حاجة السياح من النوم والراحة والطعام والعلاج والترفيه ومقابلات الاعمال وغيرها وذلك حسب هدف ودافع سفرهم ، وكمية ونوعية الخدمات المقدمة تعتمد على درجة هذا المرفق ، والهدف من استثمارها هو الحصول على الربح([7]) .
في حين عرفه آخر على انه منظمة خدمية هادف للربح تقوم بإشباع الحاجات والرغبات الفندقية للأفراد والجماعات من خلال عمليات تبادلية([8]) .
بناءً على ما تقدم يمكن تعريف الفندق بأنه عبارة عن (مؤسسة خدمية ربحية تهدف الى تقديم مختلف الخدمات لضيوفها وتوفير كافة وسائل الراحة والعمل على اشباع رغبات هؤلاء الضيوف من اجل تحقيق الارباح وتطوير العمل) .
([1]) عبد العزيز ، ماهر توفيق ، مبادئ ادارة الفنادق ، المكتبة الوطنية للنشر ، عمان ، الاردن ، 1996 : ص 9 .
([2])الجبوري ، سالم حميد سالم ، العلاقة بين تصميم وتقديم الخدمة وجودة خدمات الايواء ، رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية الادارة والاقتصاد ، الجامعة المستنصرية ، قسم السياحة ، 2002 : ص1 .
([3])الطائي ، حميد عبد النبي ، ادارة الضيافة ، الطبعة الأولى ، عمان، الأردن ، 2000 : ص 10.
([4])عبد العزيز، ماهر توفيق ، مصدر سابق : ص 10 .
([5])السيد علي ، د. محمد امين ، ادارة الفنادق ورفع كفاءتها الانتاجية ، الطبعة الأولى ، دار وائل للطباعة والنشر ، الاردن، 1998 ، ص41.
([6])كاظم ، عبد الأمير عبد ، تأثير اعداد الملاكات الفندقية المتخصصة على مستوى الخدمة ، رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية الادارة والاقتصاد ، الجامعة المستنصرية ، 2001 : ص 53 .
([7])السكر ، مروان ، مختارات من الاقتصاد السياحي ، دار مجدلاوي للنشر ، الأردن ، عمان ، 1999 : ص 28 .
([8]) طه ، د. طارق ، ادارة الفنادق مدخل معاصر ، منشأة المعارف للنشر ، مصر ، الاسكندرية ، 2000 : ص 28.