اعداد الطالبة
احلام حسن جاسم عبد الكريم
اشراف أ.م.د فواز حمدان عبود
معوقات السياحة الدينية في مدينة كربلاء المقدسة
السياحة تمثل المرتكز الرئيس للتنمية المستدامة , فالدول كافة تسعى لتحقيق تنمية نظيفة خالية من تلوث البيئة وهذا ما تحققه السياحة والتي هي في جوهرها نشاط بضاعتها الخدمة واسواقها الناس والعراق بلد سياحي تتوفر فيه كل مقومات السياحة الطبيعية والبشرية لكن السياحة الدينية اليوم تمثل المرتكز الرئيس للسياحة في العراق من حيث رواجها لدى المسلمين في العالم، وتمثل مدينة كربلاء المقدسة المقصد الاول للجذب السياحي الديني، حيث يزور ملايين المسلمين سنويا العتبات المقدسة.
السياحة عموما” تعرف بأنها نشاط ينطوي على تغيير في المكان والخطوة الزمنية (1).ومن الوجهة الاقتصادية يركز القسم الاكبر من التعاريف على المفهوم المكاني للسياحة اذ يعتبر الشخص سائحا” اذا انتقل من مكان سكناه الى اخر بعد قطع مسافة محدودة . فالعديد من الهيئات السياحية المبكرة اتخذت قطع الفرد لمسافة 50 ميلا” ( بأستثناء الذهاب الى موقع العمل ) معيارا” لتحديد كون النشاط سياحيا” غير ان هيئات اخرى تزيد المسافة المقطوعة الى مئة ميل على ان يمكث على الاقل ليلة واحدة بعيدا” عن مسكنه .
اما السياحة الدينية فتعرف بأنها السفر من دولة الى اخرى او الانتقال داخل حدود دولة بعينيها لزيارة الاماكن المقدسة . فهي سياحة تهتم بالجانب الروحي للانسان كذلك هي مزيج من التأمل الديني والتراثي من اجل الدعوة والتقرب الى الله .
وتعتبر مدينة كربلاء مقصدا” رئيسا” للزيارة الدينية يقدم اليها ملايين الزائرون من داخل العراق وخارجه لذا تصبح مرتكزا اساسيا للسياحة الدينية في العراق
وان مدينة كربلاء تحتل المرتبة الاولى في المؤشرات اعلاه بين جميع المدن العراقية بأستثناء بغداد ومن المؤكد لان العراق اصبح بلدا” منفتحا” على العالم يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية .
(1) الطائي , حميد, اصول صناعة السياحة ,مؤسسة الوراق , عمان 2001 ص 21 .
من بين المشاكل التي تعترض السياحة الدينية في كربلاء:
- التحديات الأمنية: تشهد المنطقة تقلبات أمنية واضطرابات تؤثر سلبًا على السياحة وتخفض الثقة بالسلامة الشخصية للزوار.
- البنية التحتية: تقصير في البنية التحتية السياحية مثل الطرق والمرافق السياحية يؤثر على تجربة الزوار ويقلل من جاذبية المدينة.
- العوائق التنظيمية: وجود قيود قانونية أو إدارية قد تعيق الحركة السياحية أو تزيد من تكاليف الزيارة.
- التحديات الاقتصادية: الظروف الاقتصادية الصعبة يمكن أن تقلل من قدرة الزوار على تحمل تكاليف السفر والإقامة في كربلاء.
- العوامل الثقافية: بعض الزوار قد يواجهون صعوبة في التأقلم مع العادات والتقاليد المحلية، مما يؤثر على تجربتهم السياحية.
- تاريخ ديني غني: كربلاء تحمل أهمية خاصة في الإسلام كموقع لمأتم الإمام الحسين عليه السلام، وهو مركز للزيارة للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
- الحركة الاقتصادية: يعتبر السياح القادمون إلى كربلاء مصدرًا هامًا للدخل للسكان المحليين، حيث يوفرون فرص عمل في مجالات الضيافة والخدمات السياحية.
- التبادل الثقافي: تسهم السياحة الدينية في كربلاء في تعزيز التبادل الثقافي بين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات، مما يعزز التفاهم المتبادل والتسامح.
- التنمية المحلية: تسهم السياحة الدينية في تعزيز التنمية المحلية من خلال دعم البنية التحتية وتوفير فرص العمل وتحفيز الاستثمارات في القطاع السياحي.
- التأثير الروحي والديني: يعتبر السفر إلى كربلاء تجربة روحية مهمة للعديد من الزوار، حيث يبحثون عن الانفتاح الروحي والتأمل والتعبد في هذا المكان المقدس.
هدف معوقات السياحة الدينية في كربلاء المقدسة هو تقليل عدد الزوار وتأثيرهم الإيجابي على المدينة وسكانها. هذه المعوقات تهدف أساسًا إلى تقييد حرية الحركة والوصول إلى المدينة، سواء عبر القيود الأمنية، أو ضعف البنية التحتية السياحية، أو التحديات الاقتصادية، أو القيود الثقافية. من خلال هذه المعوقات، يتعذر على الزوار الاستمتاع بتجربة كربلاء بشكل كامل، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي والثقافي في المدينة ويقلل من فوائد السياحة الدينية على المستوى المحلي والعالمي.