المتحف هو المكان الذي يجمع ويأوي مجموعة من المعروضات والأشياء الثمينة بقصد الفحص والدراسة، ولحفظ التراث الثقافي للشعوب على مر العصور من علوم وفنون وكافة أوجه الحياة للتعرف عليها ودراستها لمعرفة مراحل تطور الحياة البشرية وإنجازاتها الحضارية.
وبالنظر إلى الدور الذي تقوم به المتاحف من إنقاذ للآثار والتراث الإنساني، ومع الزيادة في المعروضات واختلاف أساليب وطرق العرض، أصبح هناك نوع من التخصص في المتاحف، وكانت الحاجة ملحة لإقامة العديد من المتاحف المتخصصة، بحيث تكون تلك المتاحف قادرة على القيام برسالتها نحو المجتمع المحيط بها ثقافيا وفنيا واثريا وعلميا، وتصبح منارة للإبداع الذي يرتقي بالحس والوجدان. وبالتالي يمكن تقسيم المتاحف الحديثة إلى:
· متاحف فنية: ويدخل في نطاقها عرض اللوحات الفنية بالإضافة إلى أعمال النحت والخزف وغيرها من العناصر الفنية الرفيعة ومن أشهر المتاحف الفنية متحف اللوفر في باريس.
· متاحف تراثية: وتشمل المتاحف التي تعرض التراث للحضارات المختلفة من أدوات كانت تستخدم قديما وتعرض تطور هذه الأدوات حتى و صلت إلى ما نحن عليه الآن. كما يحتوى المتحف التراثي على قاعات للدراسة والترميم ومن المتاحف التراثية متحف مدينة السويداء السورية.
· متاحف علمية: وهي تعرض الأساليب العلمية والاكتشافات التي من خلالها يتم الاستفادة في تطور شتى العلوم البيئية والمعملية والصناعية ومن هذه المتاحف متحف أكاديمية العلوم بولاية كاليفورنيا.
· متاحف بيئية: تعرض فيها أنواع مختلفة من مفردات البيئة كالأخشاب والمعادن المتنوعة والأحياء الطبيعية وغيرها من عناصر الطبيعة حولنا.
· متاحف تعليمية: وهي الأماكن التي تعرض فيها عينات من المواد التي تخدم النواحي العلمية والثقافية وغالبا يحتوى هذا النوع من المتاحف على عدة قاعات للمعروضات مثل قاعة عرض التراث وأخرى للآثار وثالثة للعلوم بجميع فروعها واحد أشهر هذه المتاحف متحف مدام توسو بالعاصمة البريطانية.
· متاحف قومية: وهذه الفئة من المتاحف تستمد تعريفها من وظيفة المتحف ذاته أي الحفاظ على التراث الفني للبلد، وهذه المتاحف تحتاج إلى الإضافات التجديدات المستمرة لتطوير طرق العرض وتحديث المجموعات الفنية أو الأثرية المعروضة، من الضروري أن يأخذ المتحف القومي الطابع التذكاري بالإضافة إلى إضفاء الفخامة المطلوبة لهذه المباني التذكارية.