الابعاد الشخصية للسائح ودورها في اختياره للنمط السياحي محافظة كربلاء إنموذجا
جعفر وداد فالح
بأشراف
أ.م. د محمد عبد الحميد ضيدان
تعتبر السياحة من المجالات الاقتصادية الحيوية للكثير من الدول سواء المتقدمة أو النامية وتلعب المنظمات السياحية الدور الأكبر من خلال وعيها المستمر النابع من ثقافة سياحية مبنية أساسا على ضرورة استقطاب السياح باستمرار كما يلعب التراث السياحي وما تملكه الدولة من إمكانيات ومواقع سياحية العامل الأساسي في جلب عدد كبير من السواح.
وكذلك تعرض صناعة السياحة فرصا مميزة للمجتمع، تتيح من خلالها إمكانية الاستمتاع بفضاءات سياحية متنوعة ومفيدة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الراحة والترفيه، والتعرف على ثقافات ومعارف جديدة، وكسر روتين الحياة اليومية. وتلعب السياحة دورا بارزا في خلق نوع من التوافق الاجتماعي والثقافي عن طريق تبادل الثقافات والتقاليد والأعراف بين مختلف الشعوب. اي يمكننا القول أن صناعة السياحة كانت وما تزال في تطور مستمر يسير على قدم وساق مع باقي الصناعات الأخرى. ومن هنا تبدو الحاجة الى فهم الكثير من العوامل المهمة ذات الارتباط المباشر بحركة السياحة ويكون السائح العامل الرئيس باعتباره هدف السياحة ووسيلتها مما يتطلب زيادة الوعي بأهمية المعلومات المتكاملة عن السياح من حيث الحاجات والرغبات والأذواق التي تنعكس في سلوكياته. إن دراسة شخصية السائح حساسة جدا لارتباطها بمستقبل السياحة ومن أجل ضمان المحافظة على السائح عند اختياره النمط السياحي وضمان استمرار تدفق السياح الى المنطقة السياحية. ففي السنوات الأخيرة ازداد اهتمام الباحثين بشكل كبير بدراسة شخصية السائح وأهميته الذي يخرج عن كونه سلوكا إنسانيا الذي يتأثر بمجموعة من العوامل والضغوط التي تؤثر، عليه سواء كانت هذه العوامل داخلية أم خارجية، تجعل عملية اختيار النمط السياحي وكيفية اتخاذ القرار حول نمط معين وسبب اختياره. وقد ركزت الدراسات كثيرا على قرار اختيار النمط السياحي لأنها مرتكز مهم لنجاح التنمية السياحية وسيتم في هذه الدراسة دراسة أثر الأبعاد الشخصية للسائح على اختياره النمط السياحي السياحية.