ارتبط ظهور التخطيط السياحي وتطوره وكذلك أهميته ببروز السياحة كظاهرة حضارية ـ سلو كية من ناحية وظاهرة اقتصادية ـ اجتماعية من ناحية أخرى. وقد حظيت السياحة المعاصرة كنشـاط إنساني بأهمية واعتبار كبيرين لم تحظ بهما في أي عصر من العصور السـابقة ، لقـد نجـم عـن النشاطات السياحية الكثيفة نتائج وآثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وعمرانية كان لهـا أثـر عظيم وواضح في حياة المجتمعات والشعوب في عصرنا الحاضر، الأمر الـذي اسـتدعى توجيـه الاهتمام إلى ضرورة تنظيم وضبط وتوجيه وتقييم هذه النشاطات للوصول إلى الأهـداف المنشـودة والمرغوبة وبشكل سريع وناضج. وقد ترتب على ذلك اعتماد وتبني أسلوب التخطيط السياحي كعلم متخصص يتناول بالدراسة والتحليل والتفسير جميع الأنشطة السياحية ويعمل على تطويرها. كما اصبحت من القناعات الراسخة ان التنافسية وسيلة رئيسيه لتطوير اقتصاديات الدول المتقدمة كما واصبح لها دور مهم في العملية السياحية .في ظل بيئة تتسم بالعولمة وانفتاح الاقتصاديات وتحديد الاسواق شعارها البقاء نحو الافضل الامر الذي جعل التنافسية موضع اهتمام الدول والمنظمات الدولية للسياحة