أهمية الفنادق
إن مجرد النظر الى الفنادق على وفق قاعدة ان لا سياحة بلا فنادق يقود إلى القناعة بأنها ركن اساسي من أركان السياحة التي هي (الإيواء والنقل والبرامج) [1].مما لا يغني ولو جزئيا عن نقاط أهمية أخرى قد لا يتم التطرق إليها، لأن مسببات تلك الأهمية على سعتها وتنوعها لا يمكن التعبير عنها أو حصرها بنقاط محددة. بشكل عام يمكن إيجاز بعض النقاط العبرة عن أهمية الفنادق التي ربما تكون أكثر أهمية من غيرها للضيف أو البلد المضيف والتي منها كون الفنادق من أبرز عناصر العرض السياحي التي تسهم في تشكيل الانطباع الاولي للضيف وإكمال صورته الذهنية عن البلد والمساهمة في اتخاذ قراره اللاحق باستكمال رحلته السياحية وإنجاز مفردات ها وتكرار الزيارة مستقبلاً، واحتمال تشجيع الآخرين عليها، ولو ان ذلك ربما يرتبط من بين امور أخرى بنجاح الفندق في تلبية كل احتياجات السياح ومطالبهم [2]. كما أن تلك الأهمية تنبع من كون مفردة الإيواء الفندقي تمثل سوقاً تنمو بتسارع يعززه توجه السائح نحو قضاء وقت ليس بالقليل في الفندق وما يترتب عليه من انفاق فندقي ربما يصل إلى (٥٠ – ٧٠٪) من حجم انفاقه الكلي والذي يؤكده زيادة حجم نجاح الفندق في التناغم مع أهداف الطلب الفندقي بالحصول على فرص الإيواء وعدم السماح بفقدانها من خلال تقديم الخدمة المميزة بوصفها المنتج رقم واحد لصناعة الفنادق [3].
[1] – الظاهر، نعيم وسراب الياس، مبادئ السياحة، ط١، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، ٢٠٠١،ص ١٤٨.
[2] – المصدر السابق نفسه، ص١٥٣.
[3] – ابو ناعم، مصطفى عبد الحميد، أساسيات الإدارة الفندقية – مدخل استراتيجي، مطبعة النيل، ١٩٩٥،ص ٤٧.