العلاقة التفاعلية بين السياحة والبيئة:

 نتيجة للتوسع السريع في القطاع السياحي، تواجه الوجهات السياحية التقليدية والناشئة مزيدا مع الضغط على بيئاتها الطبيعية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وتم الآن إقرار بأن نمو السياحة الجامح الهادف إلى تحقيق فوائد قصرية الأمد كثيرا ما يؤدي إلى حـدوث آثار سلبية تضر البيئة والمجتمعات وتدمر الأساس الذي تقوم عليه السياحة وتزدهر، فقد كانت بعض الحكومات والمنظمات الدولية قبل التسعينات، فقد عاجلت بعض الآثار السلبية للسياحة بما فيها الطرق الغري مستقرة للعمالة  والاستقلال  للأطفال، وتدهور التقاليد والقيم الثقافية والأضرار البيئية في المواقع السياحية والاماكن الطبيعية، وقد حدثت هذه الآثار البيئية المضرة بفعل الإفراط في استهلاك الموارد والتلوث، و النفايات التي تنجم عن تطوير البنية التحتية والمرافق السياحية، ما يجعلها تعود بفوائد اقتصادية على المجتمعات المضيفة وتتخذ كوسيلة من وسائل تخفيف حدة الفقر والحفاظ على الثروات الطبيعية [1].

[1] الأمم المتحدة، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لجنة التنمية المستدامة “تنمية السياحة المستدامة”، ماي 2001 ،ص .3