السياحة كسلوك بشري وحركة سفر، ظاهرة قديمة قدم البشرية نفسها، وبالتالي من الصعب تحديد البداية الحقيقية لها، وإن كانت كظاهرة قد أخذت تتبلور كمفهوم ونشاط اقتصادي ، وظاهرة اجتماعية ،مع بداية عصر النهضة ، وفي ظل الثورات الزراعية والصناعية في المجتمعات الأوربية. لذلك تعد صناعة السياحة والسفر ثاني أكبر صناعة على المستوى العالمي، ويتوقع لها مزيداً من النمو والازدهار في الغد القريب لتصبح أكبر صناعة عالمياً، على الأقل من حيث رأس المال المستثمر والأيدي العاملة ،إذ بلغ حجم النشاط الاقتصادي السياحي بحوالي4.4 ألف مليار دولار ،وتقدر عدد الوظائف التي أوجدتها صناعة السياحة بحوالي231 مليون وظيفة في عام 1998. ويقدر حجم النشاط الاقتصادي السياحي عام 2010 بنحو10.000 مليار دولار من الطلب الإجمالي علاوة على توفير328 مليون فرصة عمل .
إن السياحة الدينية تجمع عوامل عديدة منها اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و ديموغرافية و تكنولوجية و سياسية فهي مهمة في حياة البشر فهي تحقق الاتصال الروحي بين الإنسان وخالقه من الأماكن المقدسة .
لقد كان اندفاع الإنسان لزيارة الأماكن المقدسة قوياً وعنيفاً على مر العصور فهو يجتاز كل الحواجز والحدود والتضحية بقطع الرأس أوالأيدي من أجل مسك ضريح أو تقبيل التراب ، إن هذا الشعور أدى إلى جذب أعداد متزايدة من الزوار مما أدى إلى تطور المدن الدينية وازدياد أهميتها، إن العتبات الدينية منتشرة في كثيرٍ من محافظات العراق