العوامل المؤثرة في الاستثمار(دوافع الاستثمار):-
ان اهم العوامل التي تشجع المستثمرين على الاستثمار هي :
أ- الرغبة في الربح: ان اهم دافع للمستثمر لكي يستثمر امواله هو عامل الربح فأن العلاقة بين الاستثمار والربح تكون طردية فكلما ازداد الربح ازداد الاستثمار والعكس صحيح .
ب- التفاؤل والتشاؤم: حيث ان التوقعات المستقبلية والنظرة التفاؤلية للمستثمر في حالة توظيف المستثمر امواله واستثمارها في بعض المشاريع والتأكد من انها ستعود له بالربح والتشاؤم يعمل على دفع المستثمر الى استثمار امواله أيضا في حالة نظرته من ان بقاء امواله دون استثمار وذلك للحيطة من التقلبات وانخفاض قيمتها وقدرتها الشرائية .
جـ- التقدم والتكنولوجي: للتقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العصر الحديث في رقي وازدهار وزيادة الطلب على الخدمات دفع المستثمرين الى تقدم خدماتهم في مجالات عديدة في هذا المضمار منها خدمات النقل والاتصالات وتقديم كافة الخدمات في قطاع السياحة وتطوير البنى التحتية بما يواكب التقدم وذلك باستخدام تكنولوجيا حديثة اي رفع نسبة العرض السياحي والسعي لتحقيق المساواة بين العرض الكلي والطلب الكلي للسياحة .
د- بناء رأس المال الاجتماعي: ان النهوض بواقع السياحة يتطلب كوادر مؤهلة تعمل في تقديم افضل الطرق للعرض السياحي (المنتج السياحي) , لكي يكون العرض متناغما مع الطلب , وهذا يتطلب بناء كوادر العالمية المهنية في هذا القطاع الحيوي عن طريق تأسيس المعاهد التي تختص في مجال السياحة والعمل السياحي من ادارة سياحة وتقديم الخدمات .
هـ-الاستثمار بدافع التنمية الاقتصادية: حظي الاستثمار باهتمام كبير في الادب الاقتصادي التنموي باعتباره المفتاح الرئيسي للتنمية الاقتصادية , فالاستثمار هو خلق طاقات انتاجية جديدة الى جانب الحفاظ على الطاقات القائمة وهذه السياسة الاستثمارية تنصرف الى تحديد أولويات الاستثمار الذي يؤمن التشغيل الكامل للطاقة الانتاجية وتوزيع هذا الحجم من الاستثمار على القطاعات الاقتصادية المختلفة , يتوقف حجم الاقتصاد القومي على ثلاثة عوامل أولها مستوى الفائض الاقتصادي ودرجة التبديد الداخلي والاستنزاف الخارجي أي عدم تشجيع المجتمع على سياسة الادخار وتبذير الموارد المحلية واستنزاف الكثير منها للخارج والعامل الثاني هو قدرة الاقتصاد القومي على توفير العمالة المناسبة والكافية لتشغيل المشروعات الجديدة أما العامل الثالث فهو الطاقة الاستيعابية للاقتصاد القومي([1]) .
و- توفير الموارد البشرية المتخصصة: قد يكون عامل توفير الكوادر المهنية المتخصصة له دور مهم وبارز في جذب ودفع المستثمرين الى توجيه استثماراتهم في حقول معينة من المشاريع , ويصح ذلك في حالة توفر الموارد البشرية في حقل السياحة بأن يكون للمستثمرين رغبة في الاستثمار في البلدان التي تتمتع بعرض سياحي في اَثار ومراكز الدينية.
ي- الاستقرار الأمني السياسي والاقتصادي: السياسة الاقتصادية يجب ان تتسم بالوضوح والاستقرار وان تنسجم القوانين والتشريعات معها ويكون هناك امكانية لتطبيق هذه السياسة , فالسياسة يجب ان تتوافق مع القوانين المساعدة على تنفيذها . ان الاستثمار يحتاج الى سياسة ملائمة تعطي حرية ضمن اطار الاهداف العامة للقطاع الخاص في الاستيراد والتصدير وتحويل الاموال والتوسع في المشاريع , وهذا يعني تشجيع الاستثمار لا يتحقق في قانون وان كان يحتوي على كثير من المزايا والاعفاءات بل يتحقق نتيجة جملة في السياسات الاقتصادية . وتؤمن السوق والطلب الفعال لتصريف المنتجات من ناحية اخرى, وهذا يتوقف على :
- تطوير اجراءات التسليف وتخفيض سعر الفائدة على القروض المقدمة.
- اعادة توزيع الدخل وزيادة حصة الاجور والرواتب .
- تشجيع التصدير وازالة كافة العقبات من أمامه.
- ظروف الاستثمار من حيث حرية خروج رأس المال ونقل الملكية في الدول الاخرى.
([1] )الفهداوي ,د. خميس خلف. التنمية الاقتصادية. جامعة الكوفة، 2000.