السياحة الرياضية وتنمية الاقتصاد:
إن السياحة الرياضية تلعب دورا أساسيا في تنمية الاقتصاد حيث يؤثر رواجها بشكل مباشر على الاقتصاد ورواج الصناعات والأنشطة الناجمة عنها، فالإنفاق على الخدمات والسلع المرتبطة بالحدث الرياضي يؤدي إلى انتقال أموال من جيوب السياح إلى جيوب أصحاب هذه الخدمات، مثل الإقامة بالفنادق والارتياد على المطاعم والمقاهي، وشراء السلع والخدمات من المحال التجارية ولا شك أنه كلما زاد تدفق حجم الحركة السياحية الرياضية خاصة أثناء التظاهرات الرياضية سواء المحلية أو الدولية زاد الإنفاق العام على السلع الاستهلاكية وبالتالي ارتفاع معدلات الادخار، مما ينشط هذه الصناعات والخدمات المتصلة بصناعة السياحة الأمر الذي يؤدي إلى اتساع نطاق العمل في هذه الصناعات والخدمات المرتبطة ذه الصناعة، ومن المسلم به في نظرية الاقتصاد أن كل استثمار جديد ينشأ عنه دخول جديدة وتحقق السياحة الرياضية أهداف إنسانية هامة، يتجه الشباب إلى الأولمبياد ويقيمون فيها ويتبادلون المعرفة ويرجعون جميعا أصدقاء بدون تفرقة بينهم، وانطلاقا من أهمية السياحة الرياضية اتخذت منظمة السياحة العالمية عام 2004 عاما للسياحة الرياضية حيث أكدت الأخيرة واللجنة الأولمبية الدولية في رسالة مشتركة بينهم أن السياحة والرياضة أداتان قويتان للتنمية المستدامة من ) مطارات، وطرق، ومطاعم، ومجمعات رياضية، وفنادق ( وهذه المشروعات يستفيد منها السكان المحليون والزوار، والسياحة والرياضية تساهمان في تجميع الناس مما يؤدي إلى تكوين صداقات قوية بين البشر، ناهيك عن النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل ، تساهم أيضا في تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية، وبالتالي رفع مستوى الاقتصاد القومي عن طريق إقامة المسابقات الرياضية لجذب أعداد كبـيرة من السائحين لغرض المشاركة في هذه المناسبات والبطولات الرياضية مثل ما تدعم اقتصاديات الدول الأخرى، كما توفر النقد الأجنى وتسهم في تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية كصناعه والنقل [1]
[1] محسن ميلاد الطرهوني وآخرون، النقل السياحي ودوره في تنمية السياحة الرياضية، مجلة العلوم الرياضية والمرتبطة، العدد 21، 2014، ص .94