تقع العاصمة بورت لويس في الطرف الشمالي الغربي من الجزيرة وتحفها الجبال من أكثر من جهة وهي الأكبر من حيث المساحة في مورشيوس رغم أنها تضم النسبة الأقل من تعداد السكان، وفي النهار تبدو بورت لويس كأي مدينة عصرية تضج بالأنشطة التجارية والزحام المروري وأبواق السيارات وكل ماشابه ذلك، وفي الليل تنعكس الصورة تماماً ويسيطر الهدوء على كل شيء، بل نستطيع القول إن المدينة تموت أثناء الليل والمكان الوحيد الذي يصدر منه صوت في ليل المدينة اليهم هو منطقة لوكودان ووترفرونت، حيث يمكنك أن تجد كازينو ودور عرض سينمائية ومحلات تجارية ومطاعم، وتوجد منطقة سكنية للمسلمين حول ميدان معمر القذافي الذي يقع على بعد ملائم من شارع جون كنيدي الذي يقع في الطرف الآخر للمدينة وميدان “تشايناتاون” حول الشارع الملكي والمدينة بشكل عام يمكنك أن تجوبها بكاملها على قدميك.

وسوق بورت لويس هو أنسب مكان تشعر فيه بأنك دخلت مدينة، فهو يقع في قلب المدينة وبه قسم خاص للخضروات والفواكه وأقسام للحوم والأسماك والهدايا والأشغال اليدوية والملابس والتوابل، وكن مستعداً لحمل كميات كبيرة من المشتريات. وبالقرب من السوق يوجد متحف التاريخ الطبيعي وهناك تستطيع أن ترى حمام “الدودو” المنقرض محنطاً، وهو موجود في ذلك المكان منذ نهايات القرن السابع عشر الميلادي.

وكذلك يمكنك أن تشاهد جمال عدة أنواع أخرى من الطيور المنقرضة المحنطة وكذلك الحيوانات والأسماك والمكان الوحيد المتبقي في بورت لويس هو متحف البريد ويضم مجموعة من طوابع البريد في مورشيوس. وإذا كانت الآثار الاسلامية تستهويك فعليك بزيارة مسجد جمعة الذي بنى في القرن الثامن عشر في وسط الميدان الصيني، وكذلك حصن آديليد الذي يطلق عليه العامة اسم القلعة وهو الوحيد المتبقي من أربعة حصون بريطانية أخرى كانت موجودة بالجزيرة وهو يتيح لك فرصة القاء نظرة على الجزيرة بأكملها من على سطح الجبال. وهناك مزار “بير ليفال” الذي يقع في مستهل شرق المدينة في منطقة “ستي كروس” و”بيير ليفال” يقال إنه استطاع أن يحول 67 ألف شخص إلى مورشيوس خلال سنوات حكمه الـ23 واليوم هو مدفون في المزار ووضع له تمثال هناك ويزوره السكان المحليون ليستمدون منه القوة ويتسابقون لمجرد لمسه.

كيوربيبي :

وهي تقع على أسفل نقطة بالنطاق المدني الذي يمتد قطريا على حدودها من «بورت لويس» ماراً «بيوباسن» و«روزهيل» و«كوتربرون» و«فاكواس» ثم «فينكس». وتعد كيوربيبي اليوم من أجمل المدن حيث معمارها الاستعماري العريق، وحدائقها العامة الخلابة، وأسواق خضرها الشهيرة اضافة إلى اجمل منظر بالجزيرة وهو «تروأوكسسيرف» ومزارع الشاي المنمقة.

ماهيبورغ:

جاءت تسميتها نسبة للحاكم الفرنسي «ماهي دو لابوردونياز». زيارة قصيرة إلى متحف المدينة تظهر لك ثراء الماضي التاريخي كونها كانت الميناء عند نزول الهولنديين على أرض الجزيرة لأول مرة، وصارت أول عاصمة لها بعد ذلك، ومسرح انتصارات أسطول نابليون على البريطانيين تلك الأحداث المنقوشة على قوس النصر في باريس

غراند باي :

وتدين بجمالها لنوعية مائها الزمردي الفاتن، وشواطئها التي لا تعرف طعم النوم، بالإضافة للأسواق الجميلة و المقاهي الممتدة على الساحل

قرية بامبلوسيس

يمكنك زيارة حدائق السير “سيووساجور رامجولام باتونيكال” وهي التي تعرف باسم حدائق “باتونيكال” الملكية التي أنشأها الحاكم ماهي دي لابوردونايس كحدائق للخضروات تمد منتجعه الخاص، وفي عام 1768 حولها الفرنسي بيير بوفوار لانتاج التوابل ثم أهملت حتى عام 1849 عندما استولى عليها البريطاني جيمس دولكان واعاد زراعتها بأشجار النخيل. وهذا التاريخ البسيط يجعلها تستحق الزيارة في مورشيوس بالرغم من أن بها زهورا قليلة فاتنة منها زهور الليلك المائية التي تزرع في الأمازون وهي تتفتح زهوراً بيضاء في يوم وزهوراً حمراء في يوم آخر وهناك أيضاً أشجار البامبو الذهبية التي يستخرج منها اللبان أو “العلكة” وشجرة بوذا التي يعود تاريخها لـ200 عام وشجرة المسيح التي تشبه أوراقها الصليب، وأشجار الزنجبيل والسينامون والنتميج وبها عدد من الزهور البرية التي لا يمكنك أن تراها في أي مكان آخر بالجزيرة وبالمدينة أيضاً جاليري للفنون ومقبرة، وتقع قرية بامبلمويسيس على بعد 11 كيلومتراً شمال شرق بورت لويس.

موكا.. القلب الأكاديمي

على بعد 12 كيلومتراً من بورت لويس تقع مدينة موكا وعالمها يختلف كثيراً من العاصمة فهي القلب الأكاديمي لمورشيوس ما أن طبيعتها يغلب عليها الغابات الصغيرة والجبال المحيطة والمنازل الفاخرة، وبها جامعة “مورشيوس” ومعهد “المهاتما غاندي” الذي أنشئ ليحمي الثقافة الهندية لأهل مورشيوس وهو يضم المتحف الشعبي للهجرة الهندية، وبعض الآثار القليلة مثل المجوهرات التي كان يرتديها المهاجرون الهنود الأوائل وبعض الآلات الموسيقية وكتب وصكوك ملكية بيوت. وهناك أيضاً للمهتمين بالتاريخ “المعسكر آلي رديوت” وهو مبنى حكومي أقيم عام 1874 وتحول حالياً إلى قاعدة عسكرية أميركية ، ورغم أن المبنى نفسه لا يفتح للعامة إلا يومين في السنة في شهري مارس (اذار) وأكتوبر (تشرين الاول) إلا أنها حدائق تستحق الزيارة ويسمح بزيارتها في أي وقت . وهناك مبنى “أيركوهاوس” الذي تحول الى متحف عام 1986 وقد أنشئ عام 1830 كمعسكر حكومي ومن داخله يضم الآلات الموسيقية والأعمال الفنية والخرائط القديمة وبعض الأثاث المنزلي الهندي والصيني.

فليك إن فلاك

تقع في الجزء الغربي من الجزيرة و تحتوي على مجموعة صغيرة من الأسواق و تتميز بشواطئها الجميلة و وجود عدد كبير من الفنادق المشهورة مثل الهيلتون و الشوقار بيتش ريسورت و دينا روبين و الأوبوري

العملة:

الروبية الموريشيسية هي العملة الأساسية و يمكن التعامل باليورو و الدولار و إليكم أمثلة للتحويلات:

100 دولار = 3000 روبية 100 يورو = 4500 روبية 100 ريال =800 روبية

تأشيرات الدخول (الفيزا)

مورشيوس بالتحديد تقدم نفسها دائماً على أنها أكثر الجزر في المنطقة التي تمنح تسهيلات للسائحين، فمواطنو الدول الخليجية لا يطلب منه أية تأشيرات فقط أن يكون الجواز صالح و غير منتهي. و هذ هو الحال لباقي الجنسيات إل أنه يوجد بعض الإستثناءات وخاصة على الجنسيات الأفريقية (السودان و الحبشة) و يمكن طلب الفيزا من المطار بعد التنسيق مع وكيل السياحة في بلدكم و قبل بدء الرحلة.