مطارات دبي تواصل تحسين وتطوير جودة خدماتها الذكية

تواصل مؤسسة مطارات دبي تحسين وتطوير جودة خدماتها وعملياتها رغم التحديات التي تفرضها سرعة النمو في مطار دبي الذي يعد اليوم ثاني اكبر مطارات العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين.

وفي هذا السياق نفذت المؤسسة خلال العام الجاري سلسلة من المبادرات والحلول المبتكرة التي جعلت منها إحدى أبرز الدوائر الحكومية التي تتنافس على جائزة الشيخ حمدان للحكومة الذكية حيث باتت ضمن قائمة مصغرة للمرشحين عن ثلاث فئات، وهي أفضل قائد فريق، وأفضل نجم خدمة، وأفضل تعاون داخلي.

وأكد ماجد الجوكر نائب الرئيس للعمليات في مؤسسة مطارات دبي أن هذه المبادرات لا ترتبط فقط بالجائزة، وإن كانت تمثل حافزا للجميع للمنافسة والعمل لتعزيز سمعة دبي كمركز للإبداع والتميز والابتكار.

وأضاف انه ضمن هذا التوجه تعتزم المؤسسة وبالتعاون مع شركائها في مطار دبي الدولي تركيب 116 جهازا جديدا في مختلف مباني مطار دبي ومطار آل مكتوم خاصة بالتفتيش الأمني، وانتهت فعليا من تركيب 80 جهازا، وهذه الأجهزة سهلت كثيرا من عمليات التفتيش الروتينية في المطار من حيث سرعتها في إنجاز إجراءات التدقيق العادية فهي آلية بالكامل من حيث حركة الصناديق المخصصة للأمتعة مقارنة مع الأجهزة القديمة التي كانت تحتاج إلى وقت أطول.

ويلبي تركيب هذه الأجهزة احتياجات مطارات دبي ضمن رؤيتها لعام 2020 بالتعامل مع 98 مليون مسافر بفضل تقنياتها الحديثة التي تسهل تدفق حركة المسافرين وتقلل من أوقات انتظارهم أمام هذه الأجهزة.

واستثمرت المؤسسة أكثر من 70 مليون درهم في تركيب وتطوير هذه الأجهزة الحديثة إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل مع الأجهزة الجديدة، وتعتزم المؤسسة الانتهاء من تركيب كامل الأجهزة مع نهاية العام الجاري لتشمل مختلف مرافق المطار ومبانيه.

وأضاف الجوكر أن الحلول المبتكرة التي نفذتها مؤسسة مطارات دبي خلال العام الجاري ساهمت إلى حد كبير في تخفيف طوابير الازدحام في أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما، وخففت فعليا وقت انتظار المسافر من 5 دقائق إلى 3.6 دقائق أمام أجهزة التفتيش، وبنسبة تخفيض بلغت 47% بفضل الأجهزة والتقنيات الجديدة التي أدخلتها المؤسسة وساهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية مع تقليل أعداد الموظفين وتوجيههم إلى أماكن أخرى فضلا عن تخفيض التكلفة.

وأشار الجوكر أن المؤسسة وخلال العام الجاري فقط حققت انجازات كبيرة في تحسين تدفق أعداد المسافرين، ورفعت العدد من 280 مسافرا كل ساعة إلى 400 مسافر كل ساعة بنسبة تحسن بلغت 40%، وهو الأمر الذي يؤهلها لتكون في طليعة مؤسسات دبي الحكومية المرشحة لجائزة أفضل تعاون مشترك مع الجهات الأخرى العاملة في المطار، ومنها شرطة دبي، وطيران الإمارات كما أن هناك اثنين من كادر المؤسسة مرشحان عن فئة أفضل نجم خدمة علما بأن هذه المبادرات والحلول لا تكون على حساب المعايير الأمنية التي لا مجال للمساومة فيها.

من جانبه أكد محمد الخنيزي مدير تطوير العمليات في المؤسسة أن سعي المؤسسة نحو التميز والابتكار لم يتوقف حيث انتهت من تركيب أجهزة خاصة بإنعاش القلب تنتشر في مختلف مباني المطار، وبمجرد فتح الجهاز من قبل أحد موظفي المؤسسة المدربين يرسل الجهاز رسائل متعددة إلى مختلف الجهات ذات العلاقة لتأمين سرعة حضور الكادر الطبي المتخصص.

 

وأشار إلى أنه تم تركيب 55 جهازا من إجمالي 70 جهازا تنوي المؤسسة تركيبها في مختلف مطارات دبي نهاية العام الجاري بما فيها قرية الشحن، وهي أجهزة حديثة تضمن سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.