التدريب والتعليم السياحي وسيائل مهمة لتطوير الخدمات السياحية :
إن التطور الحاصل في مفهوم صناعة الفنادق وما آل اليه من تقدم في نشاط القطاع السياحي والفندقي ولاسيما في العالم المتقدم والذي حذا بشركات السلاسل الفندقية العالمية الى اتخاذ انسب الطرق التي من شأنها الحصول على ميزة تنافسية لتحسين الخدمات فيها عن طريق تدريب العاملين لتطوير ادائهم في مجال التخصص مما دفع الكثير من المنشآت السياحية الى اعتماد التدريب كوسيلة لتطوير الخدمات السياحية وتقديم الافضل لكسب الزبائن ومن هنا تأتي اهمية التدريب بما يمثله من موقع وأوليات في العمل وكما يأتي (1) :-
- التدريب والتأهيل السياحي يحتل الاولوية في خطة التنمية السياحية وبدونه لا معنى لاي جهد يبذل في مجال التنمية السياحية.
- التدريب السياحي ليس ضرورة تنموية فحسب ولكنه ضرورة ثقافية وحضارية وإنسانية فهو وسيلة كل بلد لترويج حضارته وثقافته.
- التدريب السياحي سلاح ذو حدين ويجب التخطيط له بحيث ينسجم مع تقاليد ومعتقدات كل الشعوب باعتباره (اي تدريب) وسيلة اكثر فعالية لإظهار العديد من الجوانب الانسانية والحضارية وان جاذبية اي مقصد سياحي ونموه متعلقان بمستوى التدريب وخصوصيته المتميزة والتي تجمع بين الاصالة والمعاصرة . وإهمال هذا البعد سيكون التدريب السياحي بمثابة عائق ضد الحفاظ على الموروث الحضاري او الانساني لأي شعب من الشعوب.
- ان امام بلدان العالم الثالث ان تختصر الزمن لتلحق بركب الحضارة والتطور السريع وانه لابد من اتباع وسائل علمية في منشآتها وان تتقدم بثبات لتجاوز المراحل التي سبقتها الدول بها ويتم ذلك عن طريق التدريب والمثابرة وبذل الجهود من اجل تحسين الاداء .
- التدريب السياحي والفندقي بدون استراتيجيات وسياسات وخطط وبرامج متكاملة في جميع المرافق ذات العلاقة وعلى الخصوص في مجال السياحة , هو مجرد جهد لا فائدة منه وهو مسئولية عامة ووطنية معنية بتجميع وتوجيه اولئك الذين لهم مصلحة مباشرة في عملية التنمية السياحية.
(1) الشمسي : احمد محمد , التدريب السياحي والفندقي بين واقع التنمية ومتطلباتها , التقرير السنوي للحصاء السياحي للعام من 1979-1995 , المركز الوطني للمعلومات , الجمهورية العربية اليمنية , 2009, ص14.