زيارة إلى كيتسبول .. سحر الطبيعة وملاذ للجولف في النمسا

الاتحاد الإماراتية ـ عند ذوبان الثلوج في “كيتسبول” البلدة النمساوية الخلابة، تظهر طبيعتها النضرة كبساط أخضر يحوط بالزائر أينما نظر. ولعل احتضانها لمختلف الفعاليات الراقية وعلى رأسها رياضة “الجولف”، جعلها مكاناً مثالياً لقضاء الإجازات الصيفية والشتوية واستراحة العائلات الملكية والأسر الحاكمة وكذلك الرياضيين والمتقاعدين.  تتمتع بلدة كيتسبول بمناظر طبيعية خلابة
”كيتسبول” التي تقع في منطقة التيرول يقصدها الكثيرون كل سنة للتمتع بأجوائها وواحاتها الغناء، إذ تشكل لوحة خلفية لكل معلم سياحي فيها ومنظراً بانورامياً لجبال “فيلدر كايزر” و”هورن” و”هانينكام”. وهي إلى شهرتها بالمرافق الرياضة على أنواعها، تحافظ على أسلوب الحياة الراقية في كل تفاصيلها.

وهذا يجعل منها ملاذا ساحرا يرتقي بسمعتها إلى مصاف الدول الغنية بالخدمات. ومما يزيد من جاذبيتها، الفنادق الاستثنائية و كبرى المتاجر والمقاهي ، وتنوع مأكولاتها الشهية التي تجعل السائح ممتناً لزيارتها مرة بعد مرة.

و من أهم ما يتضمنه برنامج السفر إلى “كيتسبول” النزهات في الهواء الطلق. ومن أي وجهة يتنقل السائح، يلمح الفنادق الفخمة ذات الخمس نجوم والمقاهي المنتشرة عند المفارق وعلى نواصي الشوارع الفخمة. وهذا جزء من شعبية المكان الذي يشتهر بالمنشآت والمعالم السياحية عالية المستوى ومنها “سلوس لبنبيرج”، و”جراند تيروليا إيتشينهيم”، و”منتجع وسبا كيتسبول الملكي”. ولا ننسى منتجع وفندق “أروزا” الذي نال جائزة أفضل فندق في النمسا عام 2008. وهو يتمتع بسمعة طيبة على مستوى العالم.

وفي عام 1500م شيدت فيها الكثير من الأسوار التراثية، وذلك خلال فترة إزدهار استخراج الفضة من المناجم. ولا تزال هذه البلدة النمساوية محافظة على طابعها القديم في خطوات لتعزيز أهمية إرثها الثقافي والحضاري.

 

ملاعب الجولف في كيتسبول

إذا كان النشاط الرياضي من ضمن اهتماماتك، سوف تجد الكثير مما يرضيك في “كيتسبول”. يمكنك مثلا ركوب الدراجات ضمن مجموعات منظمة، أو التنزه في الطبيعة. وهنالك الكثير من الجهات والنوادي التي تنظم الرحلات التي تتناسب مع مختلف متطلبات الزوار. مثل المشي بجوار مزارع عمرها أكثر من 200 عام، ولا يزال أصحابها يعيشون على حياة الزراعة. أو المرور بالقرب من المباني التاريخية القديمة، وعند المنعطفات المؤدية إلى البحيرة النقية وممارسة السباحة في مياهها الكريستالية الصافية.

أما حصة الأسد في “كيتسبول”، فهي لرياضة الجولف بحيث تعتبر البلدة بمنشآتها المتخصصة من أهم وجهات الجولف في أوروبا. وهي تضم عددا كبيرا من الملاعب وكافة أطياف هذه اللعبة اعتباراً من المدارس والأكاديميات، إلى مواقع بطولات رابطة لاعبي الجولف المحترفين.

ومن أجمل السمات في النمسا، أنه ليس من مظاهر تطورها أن يحصل ذلك على حساب حضارتها أو بيئتها. وتتجلى هذه المحافظة على الإرث أن نادي الجولف في “كيتسبول” الذي شيد على أرض تتبع لقلعة “كاسبر”، تم دمجه مع جزء من جدار القلعة العريق من دون الحاجة إلى هدمه.

أما نادي الجولف في “ايتشينهيم”، فقد تم تصميمه على أساس الاستفادة القصوى من موقعه ليكون مواجهاً لخلفية مبنى “وايلدر” التاريخي وجبال “هوه تورن”.

وتعتبر هذه البلدة النمســـاوية من أفضل مراكز الرياضات الأولمبية الشتوية في العالم. وهي تتمتع بسـمعة طيبة كواحدة من أفضل مراكز رياضات التزلج. وقد اسـتضافت حتى الآن دورتين من الرياضات الأولمبية خلال عامي 1964 و1976. وهي وجهة أساـسية لسباق “هانينكام” السنوي للتزلج على المنحدرات.

وتضم “كيتسبول” بعضاً من أفضل المنتجعات ومراكز التسوّق في العالم. ويقوم أشهر مصممي الأزياء في النمسا بإطلاق أجود الماركات التجارية الراقية فيها.