البحرين تعزز حضورها السياحي عبر تسجيل المواقع التاريخية في اليونسكو

أعلن سعادة الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة في لقاء أمس الجمعة بوفد إعلامي سعودي في “فندق ريتز كارلتون المنامة” أن مملكة البحرين حققت نموا في مجال السياحة بنسبة 16% قياساً بالأعوام السابقة. تسجيل “قلعة البحرين” في منظمة اليونسكو كموقع للتراث الإنساني

وأعاز سعادته أن النمو في الحركة السياحية يرجع إلى وجود خطة إصلاح تبنّاها ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ عشر سنوات.

وبين الشيخ خالد أنأنّ السّياحة تشكّل 9% من النّاتج المحليّ الإجماليّ، وأنّ هناك وظيفة واحدة مقابل كل 11 وظيفة في البحرين في مجال السّياحة.

كما بيّن الوكيل المساعد أنّ وصول السّياح إلى مملكة البحرين يأتي من خلال عدة منافذ لكن أكثرها عن طريق جسر الملك فهد الذي ارتفعت نسبة القادمين من خلاله في السّنوات الأخيرة.

وأشار إلى أنّه من ضمن 8 ملايين من زوّار مملكة البحرين مؤخّراً مليون واحد فقط أقاموا في البحرين لمدة ليلة واحدة أو أكثر.

مما يعني ضرورة التّركيز على استقطاب السّياح للبقاء في البحرين، وهو ما فعلته الفعاليات السياحية المختلفة في البحرين التي رفعت نسبة إقامة غير البحرينيين في الفنادق إلى سبعة ليال مثل فعاليات صيف البحرين.

ونوّه الوكيل المساعد بأنّ عدد غرف الفنادق في البحرين حاليّاً يصل إلى نحو 9 آلاف غرفة في مختلف فئات الفنادق في البحرين فيما قال بأن 61% من السّياح يختارون الفنادق أماكن لإقامتهم في البحرين.

وفي حديث سموه مع الوفد الإعلامي الخليجي أوضح عدة ملامح إستراتيجية للبحرين للسّياحة البيئيّة، وتم من خلالها الاطّلاع على مجموعة من التّجارب العربيّة والعالميّة للسّياحة البيئيّة، والتّعرف على آليّة تنميتها وأنماط عمارتها، ودورها في التّنميّة الإقليميّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.

وأضاف أن البحرين لديها العديد من الآثار والمواقع لأثرية تعود إلى ما قبل التاريخ حيث تم تسجيل “قلعة البحرين” في منظمة اليونسكو كموقع للتراث الإنساني مما سيعكس مردودا إيجابياً على السياحة البحرينية حيث تشير الإحصاءات الدولية إلى ارتفاع الاهتمام السياحي حول العالم بالمواقع المسجلة في اليونسكو إلى نسبة لا تقل عن 10%.

وأوضح الشيخ راشد بن خليفة الخليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة أن شئون الجنسية والجوازات والإقامة تعمل على تنفيذ القوانين والقرارات المنظمة في ما يتعلق بالخدمات المقدمة للمقيمين والزوار.

حيث يولي معالي وزير الداخلية الرعاية والدعم لموظفي إدارة المنافذ، وذلك من خلال التدريب المكثف، وإعداد الكوادر المؤهلة حيث وفرت الإدارة الأجهزة الأمنية الحديثة التي تسهم في تسهيل عملية إنهاء إجراءات المسافرين عبر المنافذ.

بالإضافة إلى وضع الخطط الاحترازية لدخول المسافرين، وعدم تأخيرهم أثناء المناسبات والأعياد والفعاليات كسباق الفورمولا1، والمعارض الدولية المقامة على أرض المملكة.

وأشار وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة إلى أن الإدارة تولي كل الاهتمام باستخدام التكنولوجيا الحديثة في إنهاء الإجراءات بسهولة ويسر حيث تم إنشاء نظام الحدود الالكترونية الذي يتكون من التأشيرات الالكترونية، والتدقيق قبل السفر، ومتابعة الزوار بالإضافة إلى ربط شركات الطيران العاملة في المملكة بنظام الحاسب الآلي بالجوازات قبل مغادرة المسافر من بلده أو مغادرته المملكة.

وفي ختام حديثه أشاد سمو الشيخ راشد الخليفة بالعلاقات الخليجية بين دول الخليج وخصوصاً بين المملكة والبحرين حيث وصف جسر الملك فهد بالرمز الحضاري، والذي يجسد عمق ومتانة العلاقة التي تربط المملكتين قيادة وشعباً.