عجائب مدنية وطبيعية يجب زيارتها قبل أن تختفي

 

بإمكانك أن تزور باريس متى تشاء، وبإمكانك أن تؤجل رحلتك إلى لندن عشرين سنة، لكن المواقع والمدن المذكورة أدناه لن تنتظرك إلى الأبد، لأنها ستختفي عاجلًا أم أجلًا بفعل الطبيعة أو بفعل الإنسان.
أرخبيل غلاباغوس | الإكوادور

 

منذ اكتشافها تميزت هذه الجزر الداروينية بالحياة الطبيعية المنعزلة الموجودة فيها، والتي كونت بيئة برية لا مثيل لها في جميع أنحاء العالم. في السنوات الأخيرة، تعرضت هذه الجزر الفريدة لزيادة السيّاح الذين تزداد نسبتهم بـ 12% كل سنة، ما يجعل شركات السياحة تفتتح المطاعم والفنادق وأماكن الخدمات السياحية التي تلحق الضرر بهذه الطبيعة العجيبة. لذلك ننصحكم بزيارة هذه الجزر العجيبة الآن قبل أن تصبح اصطناعية الطابع وتفقد سحرها الطبيعي.
 جزر الملديف | المحيط الهندي
من أكثر مواقع النقاهة السياحية تشويقًا في العالم. تعاني من واقع طبيعي يهدد وجودها فوق سطح البحر؛ فهي الأكثر انخفاضًا عن سطح البحر، مما سيعرضها للغرق في المحيط الهندي خلال أقل من 100 سنة.
الحيّد المرجاني العظيم | أستراليا

 

ستتعرض هذه الأعجوبة البحرية التي تكونت منذ آلاف السنين للدمار بحلول عام 2030، وذلك بسبب التلوث الحاصل في مياه البحر وارتفاع نسبة الكاربون المنحل في مياه المحيط بسبب الاحتباس الحراري الذي يضر بعالم المرجان العظيم الذي يعيش هنا، والذي يشمل أكثر من 350 نوعًا من المرجان.
 
  البندقية | إيطاليا

 

 من أكثر المواقع رومانسيّةً في العالم، يقصدها من السياح 40 ضعف عدد سكانها، وتتعرض لخطر الغرق بسبب مبناها وتواصلها مع البحر الذي يمتد إلى شوارعها، فهي أيضا معرضة لمسألة الوقت المتبقى لها فوق سطح البحر.
 
 البحر الميت | الأردن وفلسطين

 

البحر الميت هو لؤلؤة طبيعية مميزة على مستوى العالم لخلوّه من الكائنات الحية بسبب نسبة الأملاح العالية فيه، وكونه أكثر نقطة منخفضة في العالم، فقد ازدادت الفنادق والخدمات السياحية على شواطئه وتقلصت مياهه بكمية كبيرة في آخر أربعة عقود، وبسبب استعمال مصدر مياهه الوحيد وهو نهر الأردن ممّا جعله يتعرض لخطر الجفاف التام في أقل من 50 سنة من اليوم.
 
 جبال الألب | أوروبا

 

جبال الألب الساحرة المكونة بمعظمها من الكتل الجليدية العملاقة، معرضة لخطر الذوبان التام حتى سنة 2050 بسبب الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية. لذلك، تعتبر السنين القادمة آخر سنواتها الجليدية، فبعد سنوات عديدة قليلة لن تتوفر في الألب إمكانية التزلج والسكي التي تعد الفعالية السياحية الرئيسية.
 
  مدغشقر | أفريقيا

 

رابع أكبر جزيرة في العالم، ومنظومة بيئية ساحرة وفريدة من نوعها، تتعرض يوميا لمعاملة وحشية من قبل الإنسان من خلال قطع الغابات الكبيرة الموجودة فيها والتي تعتبر مصدر حياتها الرئيسي، وبيت الحيوانات النادرة التي تعيش فيها مثل النمور المميزة المعرضة لخطر الانقراض إذا استمر قطع الأشجار في الغابة.
 
 غابة كونغو الاستوائية | أفريقيا

 

 

يتعرض ثلثي هذه الغابة العملاقة التي تحوي كميات هائلة من الحيوانات والكائنات الحية الفريدة من نوعها للإبادة والموت في أقل من 30 سنة، إذا لن تتخذ خطوات شديدة لمنع قطع الأشجار وبناية مزارع اصطناعية ومنع حروبات العصابات الموجودة فيها، فهذه مأساة حقيقية كونها تعد ثاني أكبر غابة استوائية بعد الأمازون.
 
 الحديقة الوطنية الجليدية | الولاية الأمريكية مونتانا
بدأ الانحباس الحراري  في تدمير هذه الحديقة الجليدية الكبيرة من خلال تذويب جبالها وأرضها الجليدية،  وهذا ما يشكل خطرًا كبيرًا على الحياة الطبيعية الجميلة والمميزة التي تعيش فيها. يتعرض 260 نوعا من الطيور و62 نوعا من الحيوانات و1132 نوعا من الأشجار والنباتات للموت وفقدان مكانها الطبيعي بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الكرة الأرضية.
 
 تاج محل | الهند
الأعجوبة المعمارية التي تعد من عجائب الدنيا. من المتوقع أنها ستغلق أبوابها للزوار نهائيا في خلال السنوات الخمس القريبة بسبب كمية الزوار الهائلة التي تقصدها منذ بنائها عام 1632 والتي تتراوح بين 3-4 مليون سائح في السنة، إضافة إلى التلوث الشديد الذي تتعرض له من محيطها الهندي الملوث. من المتوقع إغلاقه قريبا، وسيسمح مشاهدته من بعيد فقط!