اهمية الوعي السياحي :

يعد الوعي السياحي عنصرا مهما وعاملا  مؤثرا في السياحة وتطورها من جهة والسائح والتأثير في نفسيته من جهة اخرى, ولذا فإن أغلب الدول التي تمتلك حركة

سياحية تعد برامج وهيكلية  عمل في معامل السائح الوطني والأجنبي خاصة لان

السائح الذي يزور منطقة معينة أو بلد معين ينقل صورته و تطلعاته ومشاهداته ومعاملة الناس له إلى أفراد مجتمعه الاصل  فإذا كانت الصورة التي ينقلها جيدة ومعاملة الناس له لائقة سيشجع الأخرين على الوفود إلى المنطقة أو البلد الذي

زاره السائح وبالعكس إذا كانت الصورة عكس ذلك فإن هذا يؤثر على القدوم إلى تلك الدولة أو المدينة.. ومن الناحية الثقافية والاعلامية  فالسياحة الداخلية أهميتها

للمواطن في معرفة معالم وطنه وتنمية إدراكه ورفع مستواه الثقافي والارتقاء بوعيه السياحي مما ينعكس على حسن تفاهمه مع السياح الاجانب والمحافظة على المرافق

السياحية والاثرية وأن التسهيلات التي تقدم للسائح الاجنبي ومعاملته بشكل حسن(1)

__________________________________________________________________

1- صباح محمود محمد وآخرون، مقدمة في الجغرافية السياحية , بغداد . سنة  1989 ،  ص 45

(1)

سوف ينعكس في نقله للمعلومات عن البلد الذي زاره الى ابناء شعبه مما يخلق منه وسيلة اعلامية  مجانية للبلد والمدينة.(1) لذا فان  الوعي السياحي لدى سكان المدينة

او البلد بصورة عامة مهم جدا ويجب ان يحمل على محمل الجدية والارتقاء به اذا ما اردنا حركة سياحية من خلالها نحصل على  نتائج مقبولة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي  والثقافي.. لان السياحة لها دور تربوي يتزايد باستمرار حيث أصبحت مؤسسة تربوية وعن طريقها يمكن التعرف والاتصال وتوطيد العلاقات الاجتماعية وهي تعمل على تطور الانسان سيكولوجيا عن طريق المحافظة على

الصحة وتجديد القوة عند الشعوربالتعب.(2) فاالوعي  السياحي يهدف الى تحقيق أقصى درجة من المنفعة من خلال النشاطات السياحية , فتنمية الوعي في القطاع السياحي هو احد الاستراتيجيات للتنمية الاقتصادية وأن تكون صناعة السياحة جزء من قطاعات الانتاج في الهيكل الاقتصادي للدولة .(3)

___________________________________________________________________

1- صباح محمود محمد وآخرون، مقدمة في الجغرافية السياحية , بغداد . سنة  1989 ،  ص 46

2- مجلة السياحة العربية، 1970 ، العدد ( 14 ) نيسان، ص 34

3- الدليمي محمد دلف أحمد و فواز أحمد الموسى , جغرافية  التنمية , دار الفرقان , ط1, سوريا ,سنة 2009 , ص224