خصائص الموضع
ويقد بها البقعة التي تشغلها المدينة فعلا والتي يمكن لها ان تتطور عليها بحكم ما نفترض خصائصها المختلفة . وتعد هذه الخصائص محلية وهي لا تتكرر عادتا في المدن الاخرى فالكل مدينة خصائص الموضوعية الخاص هبها والتي تؤثر بدرجة كبيرة في نحوها وتطورها وهذا توليه الدراسات المختصة بالمدن عناية فائقة (1) ويتضمن الموضع مجموعه من الصفات الطبيعية والحضارية للمكان التي تسترعي انتبه الجغرافي المختص بدراسة المدينة وتجعله منهمكا بتشخيص وتحليل تفاصيل هذه الصفات وعلى وجه الخوص كشف طبيعة العلاقات المترابطة بين المكونات الطبيعية والحضارية للمنطق او ما يعرف بالوجه الداخلي للبيئة الانسانية اذ تشير هذه الصفات الموضوعية الى النواحي الطبيعية المحلية والتي تتربع عليها المدن كظاهرة السطح والتكوين الجيولوجي والعناصر المناخ والتربة ومصادر المياه التي تشكل مجتمعه المسرح الذي يعمل علية الانسان (2) . وهنا يمكن القول ان هناك اجماعا من قبل جغرافيي المدن على ضرورة واهمية دراسة هذه العناصر الموضوعية التي تذهب البعض الى اعتبارها اساس نشأة المدن(*) .
تتمتع مدينة كربلاء بموضع اكثر ملائمة من موقعها نظرا للدور الذي تفعله البيئة الطبيعية المتمثلة بالمناطق الزراعية والسياحية المهمة التي تحيه بالمدينة
___________________
(1) A.E.Smalles the geography of town .Hutchinson and go .london 1953.p.40
(2) يسر الجواهري ، المضمون البشري في الجغرافيا ، الطبعه الأولى ن1999، ص 18
(*) ينظر :-عبد الرزاق عباس حسين ، جغرافية المدن ، 35
-عبد الاله أبو عايش ، اسحق القطب ، الاتجاهات المعاصرة في الدراسات الحضرية ،الكويت ، 1980
– جمال حمدان ، جغرافية المدن ، القاهرة 1959. ص 225