واقع التسويق السياحي وأثره على الاقتصاد العراقي مدينه كربلاء نموذجا”

محمد فلاح عبد علي
اشراف
م. د ضياء راضي الصافي

إن النمو الاقتصادي لأي دولة تعتمد اقتصاداتها في المقام الأول على السياحة كعنصر هام في جذب النقد الأجنبي يتوقف إلى حد كبير على اختيار هذه الدولة لعناصر المزيج التسويقي المناسبة وما يرتبط بهذه العناصر من استراتيجيات تسويقية، وذلك على اعتبار أن هذه العناصر تعتبر أدوات هامة تستخدمها الدول في التأثير على الوضع التنافسي لها وما يرتبط بهذا الوضع التنافسي من قدرة على جذب أعداد السائحين من جميع أنحاء العالم ورضائهم إلى زيادة حجم النقد الأجنبي لتحقيق هدف النمو الاقتصادي.
يهدف التسويق السياحي بشكل عام إلى بناء صورة ذهنية إيجابية للبلد كمقصد سياحي بين دول العالم المختلفة، في ظل وجود منافسة عالمية من دول مختلفة لديها ميزة تنافسية في مجال الجذب السياحي، والتي تتميز بمناخ مناسب ومناطق جغرافية طبيعية جاذبة وأسعار منافسة وخدمات على درجة عالية من الجودة.
 إن الاتجاه نحو تحسين جودة الخدمات السياحية يمثل الشغل الشاغل للعديد من الدول بهدف النمو بالاقتصاد، بحيث أنه لا يأتي إلا عن طريق وضع أسس وقواعد البنية التحتية لصناعة السياحة، هذا بالاعتماد على عناصر المزيج التسويقي الذي يساعد الدولة وخاصة المنظمات السياحية بها على تحقيق مستوى أكبر لرضا المستهلك السياحي، حيث تعمل جاهدة على جذب أعداد أكبر من السائحين، بهدف تحقيق أعلى معدل نمو اقتصادي.
يعد قطاع السياحة هو أحد القطاعات الخدمية بالنسبة للقطاع الخدمي لاقتصاد أي دولة، ذلك لتزايد دور قطاع الخدمات في معظم اقتصاديات الدول الذي أدى إلى تحول العالم من القطاع الصناعي إلى القطاع الخدمي بوصفها من أكبر القطاعات الاقتصادية المولدة للدخل ولفرص العمل وجذب النقد الأجنبي.
وتشكل السياحة أيضاً أحد الركائز الأساسية في الاقتصاد العالمي نظراً لمساهمته الكبيرة في دفع عجلة التنمية على مستوى الاقتصاد الجزئي والكلي للدولة، ويعود الفضل في ذلك إلى شيوع المفاهيم الإيجابية للعولمة القائمة على حرية انتقال الموارد البشرية ورأس المال والمعلومات والتكنولوجيا دون أي قيود تحد من هذه الحرية وعليه فإن حرية انتقال الموارد البشرية جعلت السياحة أكثر القطاعات استفادة من ذلك متجاوزين في ذلك القيود والإجراءات الروتينية التي تفرضها العديد من الدول على السفر
علما أني تطرقت في المبحث الاول الى منهجية البحث وأشرت في المبحث الثاني الإطار النظري للبحث والمبحث الثالث الجانب التطبيقي وذكرت في المبحث الرابع لاستنتاجات والتوصيات.