الأهمية الاقتصادية للسياحة :
أن السياحة من أسرع الصناعات العالمية نموا كما أنها المصدر الرئيسي لما تكسبه كثير من البلدان النامية من العملات الأجنبية وترجع الأهمية الاقتصادية لصناعة السياحة إلى ما تجلبه من رؤوس أموال في الاستثمار وتعد صناعة السياحة العامل الرئيسي في البيئة الأساسية لاقتصاد من حيث أهميتها في مجال التسويق والمبيعات والإدارة والتخطيط وتقوية الروابط الاقتصادية بين الدول (البكري ـ 2004ـ 79)
هناك عدد من العوامل التي تزيد من أهمية السياحة كصناعة ومصدر دخل القومي للدول :
أـ التأثيرات الاقتصادية :
ـ أنها مصدر للدخل حيث تتوزع على جميع القطاعات المتعلقة بالنشاط السياحي من النقل والمرافق والخدمات وغيرها .
ـ السياحة سوق قابل للتوسع نتيجة للزيادة المطردة في دخل الأفراد خاصة في الدول المتقدمة .
ـ تتطلب السياحة استثمارات مالية منخفضة نسبيا إذا ما قورنت بغيرها من القطاعات الإنتاجية الأخرى .
ـ يقوم المنتج السياحي أساسا على الخدمات وثروات غير مادية لا تدر عائد بغير الاستخدامات السياحية مثل المناخ والمعالم الأثرية وغيرها .
ـ تعد السياحة أداة فعالة ومؤثرة في قيام وتنمية صناعات أخرى مما يؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة .
ـ تزيد من النمو السياحي ومناطقها وتطورها وانتعاشها الاقتصادي نتيجة لما ينفقه الزوار .
ـ إيجاد فرص العمل مختلفة مما يخفف من أزمة البطالة ويرفع مستوى المعيشة .
ـ رفع معدلات الأشغال لمراكز الإيواء المختلفة على مدار العام .
ب ـ الخصائص الاقتصادية : (عبيدات ـ 2008 ـ 26)
ـ غير مرنة : ذلك أن أسعار المنتجات السياحية لا تتغير بمقادير كبيرة بسبب تقلبات الطلب وخاصة في الأجل القصير والمتوسط بالمقارنة مع السلع الاستهلاكية كما أن الخدمات قبل ليلة المبيت في الفندق أو الكرسي في الطائرة لا يمكن تخزينها فتسمى هذه سلع السلع الغير قابلة للتخزين بالإضافة إلى أن ارتفاع والانخفاض في الطلب عليها قصير الأجل حيث لا يؤثر هذا لطلب كثيرا على مستوى الأسعار وفي متقلبات الأجل الطويل فهي تحدد مستوى هذا الطلب على المنتجات السياحية وأسعارها .
ـ التكامل : من المعروف أن المنتجات السياحية ليست الخدمة واحدة منفردة بل تتضمن عدد من الخدمات الفرعية التكاملية على سبيل المثال أنتاج الخدمة الكلية وجودة الخدمات المساعدة المتصلة معها والتي تكمل الخدمة نفسها هي من الأمور الأساسية أنجاح الخدمة أما التقصير والإهمال في إحدى هذه الخدمات الفرعية قد يقلل من قيمة المنتج السياحي النهائي الأمر الذي يعتبر من أصعب النقاط التي يجب التصدي لها عند رسم سياسات القطاع السياحي في هذا البلد أو ذاك .
ـ الاختلاف : يمتاز المنتج السياحي بخاصية الاختلاف لأنه من المستحيل علميا إنتاج منتجين سياحيين متطابقين لأنه سيكون هنالك دوما اختلاف في الجودة حتى لو افترضنا تطابق الخصائص المادية للخدمة السياحية المقدمة .