داخل قلعة حلب

 

وبعد أن يدخل المرء القلعة من بواباتها الضخمة المصنعة من الحديد ويشاهد مداخلها المتقنة وعددها خمسة مداخل ومن ثم يجول في قصر العرش الذي يضم قاعة مهيبة ويتجول في حمّام القلعة التاريخي ويشاهد جامعها الكبير الذي ترتفع مئذنته فوق القلعة بنحو 21 متراً لتطل على كامل المدينة ومن ثم سيشاهد جامع القلعة الصغير والذي يسمى جامع إبراهيم كما سيصطحبه الدليل السياحي والموظف في القلعة مع زوارها الكثر إلى أحد مباني القلعة الذي افتُتح قبل سنوات كمتحف خاص بها حيث سيشاهد مجموعة من التماثيل والمقتنيات الأثرية التي اكتشفت في القلعة من قِبل بعثات التنقيب وعرضت في هذا المتحف الخاص، كما سيشاهد مسرحها الذي بُني قبل ثلاثين عاما وروعي في بنائه فن العمارة اليوناني والروماني بعد انتهاء جولته داخل القلعة ويخرج منها ليرى الخندق الكبير الذي يحيط بها على مسافة 500 متر وليقوم بعد ذلك بالجلوس في محيط القلعة حيث تنتشر المقاعد الحجرية ومحلات بيع الشرقيات، وستكتمل متعة زيارته للقلعة عندما سيجلس أمامها في استراحة «تراثية» كانت عبارة عن مبنى ملحق بالقلعة بناه إبراهيم باشا عام 1834م، وفي هذه الاستراحة سيستمتع السائح كثيراً وهو يرتشف كوب شاي أو فنجان قهوة يطلبه من محلات الخدمة في محيطها التي أنشئت قبل سنوات بشكل تراثي يتناغم مع بناء القلعة وطرازها المعماري الفريد ويتلاءم مع المباني التاريخية المحيطة بالقلعة، وقد حرص أصحاب هذه المحلات على تحويلها إلى مقاهٍ واستراحات متكاملة تقدم كل ما يحتاجه زائر القلعة والسائح حيث هناك الطاولات والكراسي والمظلات لتقي الجالس أشعة الشمس في الصيف وأمطار الشتاء، ويمكن للسائح في حال قرر الاستمتاع أكثر بزيارته للقلعة ومحيطها أن يجلس ساعات وساعات في هذه الاستراحات.