السياحة في كاميرون هايلاند

كأنها كوكب لونه أخضر، هكذا هي “مرتفعات الكاميرون” في ماليزيا المليئة بمزارع الشاي والفاكهة الإستوائية والخضروات والشلالات الكبيرة، في منطقة يوجد فيها أكثر من 700 نوع من النباتات، ومجموعة واسعة من الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات. “مرتفعات الكاميرون” هي عبارة عن واحدة من 11 دائرة إنتخابية في إقليم باهانج والذي يضم 8 بلدات.

سُمّيت “مرتفعات الكاميرون”، والتي تضم 8 جبال، بهذا الإسم نسبة إلى السير ويليام كاميرون الذي أرسلته الحكومة البريطانية الإستعمارية عام 1885 لرسم منطقة حدود باهانج. وهي لا تشبه أيّ بلدة أخرى في ماليزيا، كونها تشكل منزلاً لمئات الزهور النادرة وهي مساحة واسعة ذات نظام بيئي مختلف ومناخ مميز، بحيث يسجل معدل درجة حرارتها السنوي 18 درجة مئوية، وكانت قد سجلت أقلّ درجة حرارة في تاريخ المنطقة في شباط/فبراير عام 1978 حيث وصلت درجة الحرارة إلى 7.8 درجات مئوية.

أضف إلى أن منطقة “مرتفعات الكاميرون” لا مناخ جافًا فيها، فهي تشتهر برطوبتها والأمطار الغزيرة التي تهطل في الفترة الواقعة ما بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر وما بين كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من كلّ عام.

بسبب طقسها البارد وجبالها الخضراء رائعة المنظر والضباب الكثيف الذي يغطي مرتفعاتها منها شلال إسكندر وينابيعها العذبة، تلائم “مرتفعات الكاميرون” للرحلات الرومانسية، كشهر العسل مثلاً، فهي الأنسب من حيث هدوئها وجمالها للأزواج الشابة. فيها من مزارع الشاي التي تمكن الزائر من الجلوس في مقهى بالقرب منها وإحتساء الشاي الطازج، وأيضاً التجوال فيها كما في مزارع الفراولة في المنطقة التي تُسمى “تناه راتا”.

يُعتبر الشاي من أهم النشاطات في ماليزيا و”مرتفعات الكاميرون”، بحيث تصدّره إلى الخارج والبلدان المجاورة، ومشاهدة عملية زرع الشاي والإعتناء به تعتبر من إحدى الفعاليات الهامة التي يجب على الزائر أن يخوضها أثناء زيارته “مرتفعات الكاميرون”، أضف إلى مزارع العسل الطبيعي الطازج.

ولو رغب الزائر بشراء هذه المنتجات من شاي وفاكهة وعسل، بإمكانه أن يجدها في سوق يقام يومياً عند ساعات المساء، يضمّ كافة منتجات “مرتفعات الكاميرون”.